أنقرة (زمان التركية) – انطلقت حملات أمنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين واستهدفت العديد من السياسيين والنقابيين والمحامين، من بينهم الرئيس المشارك لنقابة العمال في قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية “SES” جنول أردم، والنائبة السابقة عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ملكية بيرتانا.
وحسب المعلومات الواردة حول الحملات الأمنية الموسعة التي جرت في عدد من المدن التركية وكان ضمن المعتقلين بها عدد كبير من النساء، داهمت الفرق الأمنية مقرات نقابية ومساكن لسياسيين في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وتضمنت قائمة الأشخاص الذين جرى اعتقالهم خلال الحملات الأمنية، الأطقم الإدارية والأعضاء بنقابة العمال في قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية “SES”، ونقابة عمال البلديات وخدمات الإدارات المحلية “TUMBEL-SEN”، وكذلك جرى اعتقال قياديين بحزب الشعوب الديمقراطي “الكردي” المعارض.
حيث جرى اعتقال ملكية بيرتانا النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة قارص والعضو ديوان المؤتمر المجتمعي الديمقراطي خلال المداهمة الأمنية التي نفذتها القوات الأمنية في بيتها.
أما على صعيد الحملات الأمنية التي استهدفت أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة إزمير، فقد جرى اعتقال أكثر من 20 شخصا، بينهم محفوظ جوليريوز عضو المجلس التنفيذي لحزب الشعوب الديمقراطي، وجولاي جون بيليني عضوة البرلمان الحزبي. حيث تم توقيف واعتقال جوليريوز من قبل القوات الأمنية في مطار عدنان مندريس حينما قصد المشاركة في اجتماع المجلس التنفيذي للحزب. أما الآخرون فقد تم اعتقالهم خلال مداهمات لمنازلهم من بينهم بيليجي عضوة برلمان الحزب، والمسؤول المحلي عن حزب الشعوب الديمقراطي بمقاطعة منامان مصطفى آيدن، وعضوة الحزب كاتبة يوجا، ليتم نقلهم إلى وحدة مكافحة الإرهاب بمديرية الأمن التركية.
وتأتي الاعتقالات مع تجهيزات حزب الشعوب الديموقراطي لانتخابات المحليات المقرر إجرائها في أواخر مارس/ آذار العام المقبل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد الحزب الكردي في حال فوزه بانتخابات المحليات المقبلة بتعيين وصاة على البلديات التي يديرها، كما حدث سابقًا.
واعتقلت القوات الأمنية بمدينة إسطنبول محاميا متدربا يُدعى نعمت أجار عقب مداهمة البيت الذي يقطن فيه، وجرى نقله إلى مديرية الأمن التركية في شارع وطن.
وفِي مدينة بورصا التركية جرى توقيف واعتقال كل من أتاكان بوزكورت ومروة يلدريم وشخص آخر لم يتوصل إلى هويته بعد خلال المداهمات، ليتم نقلهم كذلك إلى مديرية الأمن التركية في المحافظة.
ووجهت النيابة العامة التركية تهما تتعلق بالإرهاب إلى المعتقلين من قبيل الانتماء إلى منظمة إرهابية وتقديم دعم لها.
ويؤكد مراقبون أن الحملات الأمنية سوف تتصاعد وتيرتها خلال الأيام المقبلة قبيل انتخابات المحليات المقبلة، بهدف تخويف المعارضة والضغط عليها.
تركيا، اعتقالات في تركيا، حزب الشعوب الديموقراطي، انتخابات المحليات في تركي