إسطنبول (زمان التركية)ــ فضت قوات الشرطة في تركيا مظاهرة نسائية انطلقت في ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول بقنابل الغاز المسيل للدموع، بحجة أن المظاهرة لم تحصل على تصريح بتنظيمها. وذلك بعد يوم من إبداء تركيا القلق إزاء عنف الشرطة الفرنسية ضد المتظاهرين.
ويأتي ذلك بعد أن، كان يسمح للنساء فقط بتنظيم مسيرات في ميدان تقسيم خلال السنوات الأخيرة.
وبعد أن أعلنت الشرطة عدم السماح بتنظيم المسيرة طالبت المحتشدات بمغادرة الميدان.
ووجدت النساء اللاتي اجتمعن أمام مبنى أوبرا ثرياء بكادي كُوي تلبية لنداء مجالس النساء إسطنبول، الشرطة أمامهن.
ودخلت المتظاهرات المحتشدات الأزقة الجانبية مرددات شعار:”أيها الشرطي بِع خبزا ولكن عِش كريما!”، وتعقبت الشرطة المشاركات داخل الأزقة.
وتحدث جرسيل تكين النائب عن الحزب الجمهوري مع مدير أمن كادي كُوي من أجل السماح للنساء بتنظيم مسيرتهن، لكن جاء الرد:” هذا المكان ليس ضمن الأماكن المسموح بالتظاهر بها من طرف السلطات، ولا يمكننا أن نسمح بتنظيم مسيرتهن”.
ويأتي التدخل العنيف من قبل الشرطة التركية لفض المظاهرة النسائية، بعد يوم من إبداء تركيا قلقها إزاء العنف الذي تمارسه الشرطة الفرنسية ضد المتظاهرين احتجاجًا على غلاء الأسعار.
وكان فرنسيون أطلقوا على أنفسهم لقب أصحاب”الصدريات الصفراء” نزلوا إلى الشارع احتجاجا على زيادة ضريبة الوقود التي طبقتها الحكومة الفرنسية بهدف التشجيع المؤقت للسيارات الكهربائية والصديقة للبيئة، فيما تدخلت الشرطة الفرنسية بعنف مشابه لذلك الذي مارسته الشرطة التركية ضد المتظاهرين في السنوات الأخيرة، من أجل فض المظاهرات.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان الأحد إنها تتابع الأحداث التي أمس السبت عن كثب وبقلق، وذلك لكون 700 ألف من الجالية التركية يعيشون في فرنسا، وجاء في البيان:”يثير قلقنا تعامل القوات الأمنية الفرنسية مع المتظاهرين بعنف متزايد وشدة مفرطة. ونؤمن بضرورة اللجوء إلى الحوار في الديمقراطيات، وندعو إلى ضبط النفس من أجل تهدئة الأحداث في أقرب الآجال”.
وبمناسبة يوم مكافحة العنف ضد المرأة، قالت نائبة رئيس الحزب الجمهوري لاله كارابييك المسؤولة عن سياسات المرأة :”تضاعف العنف ضد المرأة في عهد حكم حزب العدالة والتنمية. حيث جرى قتل 14 ألف و293 امرأة خلال حكم العدالة والتنمية بين 2000-2017. وحوالي 50 في المئة من هذه الجرائم وقعت داخل الأسرة. حيث تضاعفت نسبة قتل النساء منذ 2003 إلى 2017 بنسبة 392 في المئة.