تقرير: محمد أبو سبحة
القاهرةـ (زمان التركية) – اعتبر الباحث المصري في العلاقات الدولية محمد حامد أن توجيه تركيا اتهامًا لحركة الخدمة والمفكر الإسلامي فتح الله كولن بالوقوف وراء اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف “كذب” و”افتراء” و”مسيس” ولن تقتنع به روسيا.
ورأى الباحث محمد حامد في مداخلة مع فضائية (اليوم) أن اتهام الضابط التركي مولود ميرت ألطينطاش بالانتماء إلى حركة الخدمة “اتهام مسيس” وقال: “لا أتفق مع الاتهامات التي ذهبت إليها النيابة التركية وأن هذا الرجل ينتمي إلى حركة الخدمة التركية”، مشيرًا إلى أن “حركة الخدمة تم تحميلها أكثر من اللازم، بعد الانقلاب الفاشل في تركيا. النيابة التركية والقضاء التركي أصبح مسيسيًا”.
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية “أرى أن هذا الاتهام بأن هذا الرجل ينتمي إلى حركة الخدمة اتهام مسيس ويتماهى مع سياسات الحكومة لإلصاق كل الاتهامات بحركة الخدمة وهي حركة سلمية وطنية بنت تركيا ولم تدعو للإرهاب”.
وقال “حامد” إن الضابط التركي الذي نفذ عملية الاغتيال والذي كان حارسًا شخصيا لأردوغان تم استقطابه من قبل داعش، التي ينتشر أفرادها حاليا في تركيا.
وأكد أنه لا يمكن لروسيا أن تقتنع بهذه الاتهامات.
ومن جانبها لم تعلق روسيا حتى الآن على قائمة المتهمين التي قدمتها تركيا.
وأضاف الباحث متسائلا “إذا كانت حركة الخدمة بهذه القوة لماذا تغتال سفير دولة أجنبية ولا تنتقم من النظام التركي بعد اعتقال وفصل آلاف المدنيين والعسكريين في تركيا بزعم انتمائهم للحركة”.
وقتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، برصاص شرطي خارج الخدمة، وهو يتحدث فى افتتاح معرض فى ديسمبر 2016. وصاح المسلح وهو يطلق النار “الله أكبر” و”لا تنسوا حلب” فى إشارة فيما يبدو إلى الدور الروسى فى الحرب الأهلية السورية، وقتل المهاجم برصاص الشرطة فى نفس المكان.
وعلى الفور كان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان زعم أن حركة الخدمة بقيادة فتح الله جولن تقف وراء الاغتيال لكن جولن نفى ذلك.
كما يتهم أردوغان الخدمة أيضا بتدبير محاولة الانقلاب العسكري التى وقعت فى يوليو/ تموز 2016. وأدان ملهم الحركة فتح الله جولن الذى يقيم فى منفاه الاختيارى بالولايات المتحدة منذ عام 1999 محاولة تحركات الجيش ونفى أى دور له فيها.
وقالت تقارير إعلامية تركية، إن السلطات اتهمت جولن و27 آخرين بمحاولة “الإطاحة بالنظام الدستوري” والقتل العمد.