أنقرة (زمان التركية) – شنت وسائل الإعلام التركية المعروفة بقربها من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة إهانة وسخرية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ونشرت صحيفة “يني عقد” التركية المعرفة بقربها من أردوغان وتأييدها لجماعة الإخوان المسلمين، خبرًا بعنوان: “الفرعون يمحو الإسلام من مصر”، زاعمة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصف رجال الدين بأنهم مصدر العنف، وأنه سيتم حذف خانة الديانة من بطاقات الهوية للمواطنين.
كما ادعت الجريدة أن السيسي يسعى إلى إنهاء المظاهر الإسلامية الموجودة في البلاد، مؤكدة في خبرها المتحيز ضد الرئيس المصري، أنه يصف رجال الدين بأنهم مصدر العنف، مطالبًا بتجديد الخطاب الديني.
كما وصفت الجريدة السيسي بأنه دمية في يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، موجهة له إتهامات بسعيه لإنهاء الأنشطة الدينية الإسلامية في البلاد.
وقالت الجريدة أن الفترة المقبلة ستشهد حذف خانة الديانة من بطاقات الهوية للمواطنين.
وكان الرئيس السيسي قد قال في هذا الشأن: “إن من حق كل مواطن أن يعبد ما يشاء أو لا يعبد، وأن الاعتقاد حرية شخصية وحرية العقيدة حق من حقوق المواطن”
إلا الجريدة يبدو أنها نسيت أو تناست أن تركيا أقرت في عام 2016، قرارًا يسمح للمواطنين بإضافة أو حذف خانة الديانة من بطاقة الهوية، حسب الرغبة.
ووجهت الجريدة في خبرها المهاجم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتهامًا بأنه يسعى لمحو الإسلام من مصر.
كما تطاولت الجريدة المقربة من أردوغان أيضا على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلة إن قائد الانقلاب المصري سيطبق الإصلاحات التي يجريها ولي العهد السعودي بن سليمان في بلاده تحت هذيان يحمل شعار” الإسلام المعتدل”، على حد تعبيرها.
وكان من اللافت في الخبر أن الجريدة وصفت الرئيس المصري للمرة الأولى بـ”الفرعون القاتل”، بالرغم من تطاولها وإهانتها له أكثر من مرة دون استخدام ذلك التعبير.
كما وصفت السيسي بأنه دمية في يد كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعلام أردوغان يتناسى ظلم أردوغان لشعبه!
وبالرغم من استهداف الجريدة المستمر لقيادات الدولة المصرية، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، المنتخب مرتين متتاليتين، إلا أنها تناست وتعمدت نسيان أن سجون أردوغان تضم أكثر من 700 طفل رضيع و16 ألف أم، وتسعى دائمًا للدفاع عن من تصفهم المعارضين في مصر.
من جانبه علق المحلل السياسي التركي جودت كامل، على خبر جريدة “يني عقد”، موضحًا أنه يأتي كرد بالمثل من الإعلام التركي، على استمرار وسائل الإعلام المصرية تسليط الضوء على الظلم والفساد في دولة أردوغان.
وأشار إلى أن هجوم الإعلام التركي على مصر، فيما يتعلق بالقضايا الدينية تحديدًا، يأتي بالتزامن مع غضهم النظر عن ممارسة الدعارة بتصريح وتراخيص من الحكومة التركية، بالإضافة إلى المقامرة بأسماء أخرى مقننة مثل “اليانصيب الوطني”، فضلًا عن السماح بتناول وشرب المواد الكحولية بشكل علني.
يشار إلى أن العلاقات بين مصر وتركيا شهدت تدهورًا كبيرًا، بعد أن أطيح بالرئيس السابق محمد مرسي، في يونيو/ حزيران 2013، تبعه إعلان السفير التركي في مصر “شخصا غير مرحب به”، وتراجعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى “قائم بالأعمال”.
بعدها بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه في تلك الفترة، يصفان الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانقلابي.
بينما علق السيسي على تصريحات أردوغان، قائلًا: “على تركيا أن تبتعد عن التدخل في شؤوننا الداخلية”.