أنقرة (زمان التركية)ــ قالت وزارة الخارجية في تركيا إن العنف الذي تمارسه الشرطة ضد المتظاهرين احتجاجًا على غلاء الأسعار يثير القلاقل. في حين أنه لا يختلف تعامل الشرطة التركية مع أحداث مشابهة.
وكان الشعب الفرنسي نزل الشارع احتجاجا على زيادة ضريبة الوقود الذي طبقته الحكومة الفرنسية بهدف التشجيع المؤقت للسيارات الكهربائية والصديقة للبيئة.
وكان المتظاهرون الذين أطلقوا على أنفسهم لقب أصحاب”الصدريات الصفراء”، نزلوا الشوارع وأقدموا على بناء التروس فيها، فيما تدخلت الشرطة الفرنسية بعنف مشابه لذلك الذي مارسته الشرطة التركية ضد المتظاهرين في السنوات الأخيرة، من أجل فض المظاهرات.
وقالت الوزارة أنها تتابع الأحداث التي بدأت أمس السبت عن كثب وبقلق، وذلك لكون 700 ألف من الجالية التركية يعيشون في فرنسا، وجاء في البيان:”يثير قلقنا تعامل القوات الأمنية الفرنسية مع المتظاهرين بعنف متزايد وشدة مفرطة. ونؤمن بضرورة اللجوء إلى الحوار في الديمقراطيات، وندعو إلى ضبط النفس من أجل تهدئة الأحداث في أقرب الآجال”.
ودعا بيان الوزارة الجالية التركية المقيمة في فرنسا إلى تجنب المظاهرات وطالب السلطات الفرنسية كذلك بتأمين سلامتهم.
ومن المواقف المشابهة للشرطة التركية مؤخرًا، الاعتداء بعنف على فاعلية لمجموعة “أمهات السبت” أواخر أغسطس/ آب الماضي الماضي ومنعت تنظيمها في الأسابيع اللاحقة بتعليمات من وزير الداخلية سليمان سويلو، رغم أنها تظاهرة سلمية تنظمها كانت تنظمها كل سبت سيدات كرديات يرغبن في معرفة مصير أقاربهن المختفين قسرًا داخل المعتقلات منذ عام 1995.
وأدانت جماعات حقوق الإنسان القمع الذي تعرض له الاعتصام السلمي دون مبرر واصفين ذلك بـ ” المخزي” فيما سلطت وسائل إعلام عالمية الضوء على الحدث.
كما شهدت عمليات فض مظاهرات حديقة غيزي عام 2013 في تركيا عنفًا مفرطا ضد المتظاهرين، وقبل أيام ألقت قوات الأمن على مجموعة من المشاركين في تلك التظاهرات قبل 5 سنوات بتهمة السعي لقلب نظام الحكم.