أنقرة (زمان التركية) – أوضح تقرير جمعية حقوق الإنسان في تركيا لعام 2018، أن السجون التركية تضم 743 طفلًا محتجزين مع أمهاتهم، فيما يبلغ عدد المعتقلين بالسجون التركية 260 ألفا و144 مسجونًا ومعتقلًا، وفقًا لما أعلن وزير العدل في تركيا عبد الحميد جول.
وأوضح مدير فرع جمعية حقوق الإنسان في ديار بكر المحامي أرجان يلماز أن الأطفال أجبروا على البقاء داخل السجون مع أمهاتهم بشكل ينتهك جميع حقوقهم، مشيرًا إلى أن أكثر شكاوى انتهاكات حقوق الإنسان منذ 15 يوليو/ تموز 2016 تأتي من السجون.
وكان تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الصادر في مارس/ أذار 2018، للفترة بين يناير/ كانون الثاني – ديسمبر/ كانون الأول 2017، اعتبر أن وجود سيدات معتقلات قبل الوضع بفترة قصيرة أو بعده مثير للقلق، مشيرًا إلى أن أعداد الأطفال الموجودين داخل السجون بجوار أمهاتهم حوالي 600 طفل.
ولفت يلماز إلى أن المعتقلين الذين يريدون الاعتراض على القمع وانتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون يتعرضون للضرب والتعذيب، فضلًا عن منعهم من التحدث مع أقاربهم وذويهم، مؤكدًا أن وضع وحالة الأطفال الموجودين داخل السجون مع أمهاتهم ليست جيدة.
وأوضح أن أعمار الأطفال داخل السجون تتراوح بين 0-6 عام، قائلًا: “كما هو معروف، فإن المرحلة العمرية حتى 6 سنوات هي مرحلة النمو الذهني والجسدي للأطفال. وقد توصلنا من خلال المعلومات التي وصلت إلينا أن الأطفال لا يستطيعون الاستفادة من مساعدات التغذية اللازمة. وخلال اللقاءات التي أجريناها مع الأمهات في السجون، وجدنا أن أكبر مشكلة وشكوى لهم هو عدم وجود مصدر للتغذية يلائمهم”.
وأشار إلى عدم توفر الاحتياجات الأساسية للأطفال من منتجات ألبان ومواد غذائية إضافية، قائلًا: “المواد الغذائية التي تقدم للبالغين، هي نفسها التي تقدم للأطفال، فإن كان في غرفة الحبس الواحدة 3 أطفال مع 25 شخصًا، يتم توفير طعام لعدد 25 شخصًا فقط، مما يجعل البالغين يضطرون لمقاسمة الطعام معهم”.
ولفت يلماز إلى أنه لا تقدم وجبات غذائية للأطفال في المرحلة العمرية بين 0-2 سنة، مشيرًا إلى أنهم قاموا بعمل المراسلات اللازمة لوزارة العدل والبرلمان والجهات المختصة، إلا أن الردود والإجابات كانت دائمًا بعيدة عن الحقيقة وغير مطمئنة.
وأكد يلماز على ضرورة أن تجري المحاكم التركية ووزارة العدل دراسات في ذلك الشأن، مطالبًا بإيجاد حل عاجل لهؤلاء الأطفال المحتجزين داخل السجون بدون ذنب.