واشنطن (زمان التركية)ــ حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على 3% فقط حتى الآن من أصوات من الجمهور بالاستفتاء العالمي الذي تجريه مجلة التايم لشخصية العام من رؤساء الدول.
ومحليًا، كان استطلاع رأي حديث أجري في تركيا أظهر تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم “العدالة والتنمية” إلى مستويات ملحوظة، منذ المعاناة الاقتصاادية في البلاد التي ظهرت مع مضاعفة الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم التركي وما تبعه من تدهور حاد في سعر صرف الليرة أمام الدولار، إضافة إلى بلوغ التضخم نسب غير مسبوقة.
وأشارت نتائج استطلاع الرأي لمؤسسة “مترو” تحت عنوان “تقييم تركيا في أغسطس 2018″، أن نسبة التأييد الشعبي لأردوغان تراجعت إلى 44.5 في المائة، حيث بلغت نسبة تأييد أردوغان في الاستطلاع الجديد 46.7 في المئة.
انخفاض شعبية أردوغان يتزامن أيضا مع تزايد القمع في تركيا والذي يتضح من ارتفاع أعداد المعتقلين والمسجونين.
وتضم السجون التركية حاليًا 260 ألفا و144 مسجونًا ومعتقلًا، وفقًا لما أعلن وزير العدل في تركيا عبد الحميد جول الأسبوع الماضي.
وشهد العام الماضي، رفع 6 آلاف و33 قضية ضد متهمين بإهانة رئيس الجمهورية، ونفذت الأحكام في ألفين و99 منها، بحسب تقرير لوزارة العدل في تركيا.
وكانت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” دعت مؤخرًا إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس في تركيا باسم “الأمن القومي” حيث هناك نحو 50 ألف معتقل بتهمة الانقلاب في تركيا، كما فصل من العمل أكثر من 130 ألف موظف بالتهمة ذاتها.
وقالت المنظمة الدولية إنه “لا يجب السماح لحكومة الرئيس أردوغان بمواصلة تقويض حقوق الإنسان” واستمرار الحملة المروعة التي أطلقتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، عقب محاولة انقلاب يوليو/ تموز 2016، ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والأكاديميين، وكثيرين غيرهم ممن يُنظر إليهم على أنهم معارضين.