واشنطن (زمان التركية) – أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس الأربعاء أن الجيش الأميركي سيقيم نقاط مراقبة على امتداد الحدود الشمالية لسوريا لتجنب التوتر قد يقع بين تركيا وأكراد سوريا حلفاء التحالف الدولي المُناهض لتنظيم داعش.
وأضاف ماتيس في تصريحات للصحفيين أن تلك المواقع لن تتطلب إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى هناك. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن لديها نحو 2000 جندى فى سوريا.
وقال ماتيس “نحن نشيّد أبراج مراقبة في مناطق عدّة على طول الحدود السورية، الحدود الشمالية لسوريا”.
وأوضخح أنّ الهدف هو التأكد من أن قوات سوريا الديموقراطية – تحالف فصائل كردية وعربية يدعمه التحالف – “لن تنسحب من المعركة” ضد تنظيم داعش و”لنتمكن من سحق ما تبقى من جغرافية (أرض) داعش”، في إشارة إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وأضاف ماتيس أن مراكز المراقبة هذه “ستكون مواقع ظاهرة بوضوح ليلا ونهارا ليعرف الأتراك أين هي بالضبط”، لافتا إلى أن هذا القرار اتخذ “بالتعاون الوثيق مع تركيا”.
وقال ماتيس: “ننشئ مواقع المراقبة في عدد من النقاط على امتداد حدود سوريا الشمالية، لأننا نريد أن نكون الطرف الذي ينبه الأتراك ويحذرهم إذا رأينا شيئا قادما من خارج إحدى مناطق عملياتنا”.
وتهدف مواقع المراقبة إلى ضمان تركيز تركيا وقوات سوريا الديمقراطية على القضاء على آخر معاقل داعش.
ودائما ما تشكو الولايات المتحدة من التوتر بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، التى تضم وحدات حماية الشعب الكردية السورية، الذي يعرقل فى بعض الأحيان إحراز تقدم فى القتال ضد تنظيم داعش.
ويسعى التحالف الدولي طوال تلك الفترة إلى خفض التوتر القائم بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية.
ومن ناحية أخرى لا تزال تركيا غاضبة من دعم واشنطن لوحدات الحماية الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا على الأراضي التركية منذ عقود.
علي الرغم من وجود التحالف الدولي في سوريا إلا أن تنظيم داعش يحافظ على وجوده في شرق سوريا داخل جيب شرقي نهر الفرات قرب الحدود مع العراق.
وتأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إنهاء الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة ضد داعش في شرق سوريا في غضون شهور، لكن دبلوماسيا أميركيا كبيرا قال إن القوات الأميركية ستبقى هناك لضمان عدم ظهور هذا التنظيم مرة أخرى.