أنقرة (زمان التركية) – زعمت جريدة يني شفق التركية، أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أرسلتا قوات عسكرية إلى المنطقة المسيطر عليها من قبل قوات وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
فقد ادعت الجريدة التركية المعروفة بقربها من حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان أن الجنود والمعدات العسكرية السعودية والإماراتية اتخذت مواقعها في منطقة شمال شرق سوريا، تحت غطاء من الولايات المتحدة الأمريكية.
يأتي ذلك مع إعلان الولايات المتحدة أمس إنشاء نقاط مراقبة لها في شمال سوريا لمنع الاشتباكات بين القوات التركية والكردية.
وأوضحت الصحيفة أن تمركز القوات السعودية والإماراتية في تلك المنطقة، بالتزامن مع استعدادات القوات المسلحة التركية لشن عملية عسكرية في شرق نهر الفرات، قد يؤدي إلى اصطدام محتمل بين القوات، على حد تعبيرها.
وأشارت “يني شفق” إلى أن القوات التابعة للبلدين العربيين، وصلت المنطقة ضمن قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، تحت قيادة القوات الأمريكية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد زعمت في أبريل/ نيسان الماضي، أن هناك نقاشات حول وجود “قوة عربية” ستحل محل القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا.
وبحسب الخبر المنشور في الصحيفة الأمريكية، فإن قوات إماراتية وسعودية ومصرية ستحل محل القوات الأمريكية في شرق الفرات.
وعلق وزير الخارجية السعودية، في ذلك الوقت، عادل الجبير على تلك الادعاءات، قائلًا: “إن حصلنا على عرضٍ، فإننا مستعدون لإرسال قوات إلى سوريا ضمن تحالف واسع المجال”.
وأوضحت جريدة يني شفق التركية أن تمركز القوات السعودية والإماراتية في منطقة نفوذ وسيطرة قوات حماية الشعب الكردية، بداية لتنفيذ خطة “القوة العربية”.
وقالت الجريدة إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة تقوي وتعزز الإشارات الخاصة بأن السعودية والإمارات ذهبتا إلى سوريا لتقاسم الأدوار هناك.
كما زعمت الجريدة أن الرياض أرسلت مئات الملايين من الدولارات تحت مسمى إعادة إنشاء المناطق التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، مشيرة إلى أن هناك تسريب لوسائل الإعلام يشير إلى أن الإمارات العربية المتحدة تجري لقاءات ومباحثات من أجل إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد وتطوير التعاون.
وأضافت الجريدة لادعاءاتها أن الإمارات العربية المتحدة ستعيد فتح سفارتها في دمشق قريبًا، بل وأنها تريد ضم نظام الأسد إلى الجيش العربي الموحد “الناتو العربي” الذي سيتم تشكيله في الفترة المقبلة.