الخرطوم (زمان التركية)ــ قال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، أن بلاده ستعمل على استغلال موارد السودان النفطية والزراعية، للمساهمة في تعزيز مكانته في المنطقة.
صرح أوقطاي بذلك لدى لقائه النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، في الخرطوم، أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية ضمن وفد تركي تستمر ثلاثة أيام.
وأضاف نائب الرئيس التركي: “في هذا الإطار يعتزم البلدان تفعيل الاتفاقات المبرمة بأسرع وقت ممكن، بما يعزز موقف الخرطوم ومكانة السودان في المنطقة”.
ولفت إلى أن بلاده ستساهم بشكل إيجابي في استفادة السودانيين من مواردهم الغنية في مجال النفط والزراعة والثروة الحيوانية.
وأضاف أن تركيا زودت السودان بخبراتها في مجالي التعليم والصحة، وأن التعاون بين الجانبين في المجال العسكري والدفاعي متميز جدا.
ودعا إلى العمل الدؤوب لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وصولا إلى الهدف المنشود المتمثل بـ 10 مليار دولار سنويا.
يشار إلى أنه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الخرطوم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي تم التوقيع على 12 اتفاقية في مجالات مختلفة، وجرى الاتفاق على رفع التبادل التجاري الى مليار دولار خلال عام، ترتفع مستقبلا الى أكثر من 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تضمنت أستغلال ميناء سواكن البحري لأجل غير مسمى.
هل تؤسس تركيا قاعدة عسكرية في سواكن؟
ومن المقرر أن يزور نائب الرئيس التركي، مدينة سواكن اليوم الأربعاء حيث تبدي تركيا اهتماما لافتا بالمدينة التي تحتوى على ميناء استراتيجي.
ويلتقي المسؤول التركي خلال زيارته الرئيس البشير، كما سيجري محادثات مع النائب الأول للرئيس ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء القومي.
ووكانت الحكومة التركية وقعت اتفاقًا مع الحكومة السودانية خلال العام الماضي بغرض إعادة إعمار جزيرة سواكن الواقعة على ساحل البحر الأحمر في شرق البلاد.
إلا أن الأمر بدأ يأخذ شكلًا آخر، وبدأ الطابع العسكري يظهر على الاتفاق؛ إذ أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان جولار زيارة لجزيرة سواكن، خلال الأيام الماضي.
وكشفت مصادر أن القوات البحرية التركية بدأت تأسس قاعدة عسكرية بحرية في جزيرة سواكن.
ومن خلال تأسيس تلك القاعدة ستكون تركيا قد شكلت مثلثًا مكونا من قطر والسودان والصومال، يقع على تماس مع الخط الأهم لمرور ناقلات البترول عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
ويشار إلى أنه لا يوجد أي اتفاقيات تعاون عسكري بين تركيا والسودان؛ إلا أن الخبراء يقولون إن تركيا قد تؤسس قاعدة عسكرية جديدة في المنطقة، بقرار من حكومة الخرطوم، من أجل أمن هذا الميناء الواقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر، والذي يبعد وقرابة 70 كيلو مترا عن مدينة بورتسودان، التي تحتوي ميناء السودان الرئيس.
وكان قرار الحكومة السودانية تخصيص الجزيرة لصالح تركيا، قد أغضب كلا من مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وبحسب الخبراء العسكريين، فإن الغرض من هذه القاعدة هو أن تظهر تركيا قوية في منطقة الشرق الأوسط وأن تكون لها كلمة مسموعة فيها، بالإضافة إلى تخويف كل من مصر والسعودية.