برلين (زمان التركية) – قالت صحيفة ( دي فيلت) الألمانية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لإحياء التراث العثماني في دول البلقان وبشكل خاص في دولة البوسنة والهرسك، ويضخ من أجل ذلك أموالاً طائلة.
ونشرت”دي فيلت” مقالًا بعنوان “التوجه الأردوغاني في بلاد البلقان”، مشيرة إلى أن الدولة التركية تحت حكم رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان تقوم بعدد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة من أجل تقوية دور وتأثير الإسلام في دول البلقان، وبالتحديد في البوسنة والهرسك.
وأوضحت الجريدة في مقالها أن الإسلام ليبرالي في دولة البوسنة والهرسك، مشيرة إلى أن تركيا تريد تغيير ذلك.
وأشارت الجريدة إلى أنها استندت إلى متابعات من قلب العاصمة ساراي بوسنة، قائلة: “إن تركيا تضخ أموالا ضخمة إلى البوسنة والهرسك من أجل تقوية الإسلام هنا، والاستحواذ على الميراث العثماني”.
ولفتت الجريدة إلى أن تركيا قدمت استثمارات بقيمة 70 مليون يورو إلى البوسنة والهرسك عن طريق وكالة التعاون والتنسيق التركية (TİKA)، مشيرة إلى أن هذه الأموال لم تستخدم في تمويل المساجد فقط، وإنما في تقديم استثمارات في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والمصارف والاتصالات أيضًا.
وأكدت أن غرض الحكومة التركية من هذه المساعي هو تكوين نفوذ وقوة في المنطقة. كما لفتت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره رئيس المجلس الرئاسي لدولة البوسنة والهرسك بكر عزت بيجوفيتش، يخاطبان بعضهما البعض بـ”أخي”، زاعمة أن كليهما تأثر بفكر تنظيم الإخوان المسلمين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألقى خطابه الوحيد للناخبين الأتراك في أوروبا في 20 مايو/ أيار 2018، قبيل الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الجاري في 24 يونيو/ حزيران الماضي. وقال أردوغان في خطابه: “إذا كانت هناك دول أوروبية تبدي تصرفات تسيء لبلادنا وذواتنا فإن السبب في ذلك هو تشتت الأتراك هناك”، داعيًا الأتراك المقيمين في خارج البلاد لتوحيد صفوفهم.
يذكر أن عصر الإمبراطورية العثمانية بدأ في البوسنة عام 1463 وفي الهرسك عام 1482 واستمر فيهما حتى العام 1878 ميلاديًا.