الرياض (زمان التركية)ــ نفت السعودية حصولها على تسجيلات من تركيا حول جريمة مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، في إنكار هو الثاني من نوعه منذ أن أعلن أردوغان إطلاع عدة دول على تسجيلات مزعومة لمقتل خاشقجي.
وقال وزير خارجية السعودية عادل الجُبير إن بلاده لم تتسلّم أي أدلة من تركيا حول مقتل الصحفي خاشقجي، رغم إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسلّم السعودية ودولًا أخرى تسجيلات صوتية خاصة بالجريمة.
وذكر الجُبير، في لقاء مع صحيفة (الشرق الأوسط) نُشر الثلاثاء، أن “النيابة العامة أعلنت أنها لم تتسلم أي أدلة من الجانب التركي، ونأمل في تسليم ما لدى الجانب التركي من أدلة، بما في ذلك أي تسجيلات، لكي تتمكن النيابة العامة من تقديم تلك الأدلة بشكل رسمي تقبله المحكمة”.
وأوضح” ما يهمنا هو الحصول على أي أدلة تساعدنا في تحقيق العدالة في القضية بشكل شفاف وواضح”.
وانضمت السعودية بذلك إلى فرنسا، في نفي الاطلاع على تسجيلات صوتية قال أردوغان إنه تم إطلاع فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا بالإضافة إلى السعودية عليها.
وكان وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، قال في وقت سابق إن باريس لم تحصل على تسجيلات حول مقتل خاشقجي، معتبرا أن أردوغان يخطط للعبة سياسية. واعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش، أن ” لودريان تجاوز حدوده باتهاماته المتعلقة بالرئيس رجب طيب أردوغان”.
وبعدها خرجت وزارة الخارجية الفرنسية توضّح أن تصريحات لودريان “فُسّرت بشكل خاطئ”، وأنه كان يقصد أن بلاده “لم تحصل على معلومات كافية تكشف حقيقة القضية، وأن حقيقة مقتل خاشقجي ليست مقتصرة على التسجيلات الصوتية الموجودة لدى تركيا”.
في المقابل، أقرت كندا وألمانيا بالاستماع إلى التسجيلات.
وكان أردوغان ذكر في تصريحات صحفية أن استخباراتيا سعوديًا صدم عند سماعه التسجيلات، قائلا: “لابد وأنه -منفذ الجريمة أو من أعطى الأوامر- تعاطى المخدرات. فقط متعاطي المخدرات هو من يفعل هذا”.
وأضاف أردوغان في تصريحات للصحفيين الذين رافقوه خلال عودته من باريس عقب المشاركة في فعاليات إحياء الذكرى المائة على انتهاء الحرب العالمية الأولى، أن ردة فعل الزعماء الذين استمعوا للتسجيلات كشفت له انزعاجهم الشديد من الجريمة، مفيدا أنه استشعر هذا الأمر لدى كل من ترامب وميركل وماكرون. على حد وصفه.