أنقرة (زمان التركية) – طالبت الجمعيات الدينية في تركيا بإلغاء مسابقات “اليناصيب القومي” الذي يقام سنويًا في تركيا باعتباره من القمار الذي حرمه القرآن الكريم بشكل واضح وجلي.
وأخذت مبيعات تذكار اليانصيب تتزايد خلال الأيام القليلة الماضية عقب الإعلان عن رفع الجائزة الكبرى هذا العام إلى 70 مليون ليرة، فيما سيبلغ إجمالي قيمة الجوائز 390 مليون ليرة.
ووصف رئيس صندوق موظفي الأوقاف والجمعيات الدينية، مصطفى شوبورسوز، دعم الدولة لمسابقات اليانصيب بالتشجيع على الحرام، مشيرا إلى “مشاركة الأشخاص الذين يعانون من ضائقة مالية في هذا الحرام بصورة أكبر” طمعا بالفوز في جوائز تغير حياتهم للأفضل.
وقال شوبورسوز أن عاقبة الأشخاص الذين فازوا بجواز هذه المسابقات كانت الهلاك على حد وصفه، واستنكر لعب القمار في دولة يدين 99 في المئة من سكانها بالإسلام، بدعم من الحكومة، مطالبا بإلغاء مسابقات اليانصيب.
وقال: “هذا الأمر كثيره وقليله حرام، وذلك بصورة صريحة في القرآن الكريم. ونحن كمنظمات مجتمع مدني نقولها صراحة، لابد من إنهاء ألعاب القمار هذه التي أصبحت ملاصقة لتركيا”.
وكانت الحكومة التركية فرضت زيادة على أسعار تذاكر اليانصيب القومي الذي يقام في مطلع كل عام، بينما رفعت قيمة الجائزة الكبرى إلى 70 مليون ليرة.
وسيصبح ثمن التذكرة الكاملة خلال قرعة رأس السنة لعام 2019 نحو 70 ليرة، بينما سعر نصف التذكرة 35 ليرة، وسعر ربع التذكرة 17 ونصف ليرة.
ألعاب الحظ حرام شرعًا
ورغم أن هيئة الشؤون الدينية التركية حرمت ألعاب الحظ، وقالت في ردها على سؤال بهذا الشأن: “جميع ألعاب الحظ المعتمدة على فوز واحد فقط وخسارة الباقين، تعتبر مقامرة، وحرام شرعًا؛ لأنه فوز ومكسب لأحد الأطراف دون وجه حق”. إلا أن المديرية العامة لإدارة اليانصيب الوطنية “الرسمية” المشرفة على جميع ألعاب الحظ واليانصيب في تركيا، تنظم سنويا مسابقة اليانصيب في كل رأس السنة.
وأوضحت الشئون الدينية، أن استفادة بعض الهيئات والمؤسسات الخيرية من أرباح ألعاب اليانصيب لا تضيف لها شرعية ولا تجعله حلالاً، مشيرة إلى ضرورة توزيع تلك الأرباح على المؤسسات الخيرية والفقراء، دون أن ينتظر صاحبها أي ثواب منها.