فينا (زمان التركية) –نظم محتجون تظاهرة صامتة في العاصمة النمساوية “فيينا” اعتراضًا استمرار اعتقال الكثير من النساء الذين كن حواملا أو مرضعات ومعهن أطفالهن داخل السجون في بيئة غير مناسبة.
وعلى الرغم من تمييز القوانين للحوامل والمرضعات تم الزج بهؤلاء النساء في السجون عقب المحاولة الانقلابية في 2016 بتصنيفهن كإرهابيات، رغم خلو سجلهن من أية سوابق، فأغلبهن إما مدرسات أو ربات البيوت، وبهذا شهد عدد الأطفال والرضع داخل السجون التركية زيادة كبيرة.
وخلال التظاهرة التي نظمتها منصة “صوت واحد خطوة واحدة” رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بالإنجليزية والألمانية عبارات ” اسمع صوتي”، و” رضع داخل السجون في تركيا!”، و”احموا الأطفال”.
وقام المحتجون أيضا بتوزيع بالونات سوداء وبطاقات بريدية تجسد معاناة الرضع والأطفال في السجون.
وحظيت الفعالية التي أقيمت في ميدان كارل بلاتز الشهير باهتمام كبير من النمساويين، حيث اغرورقت أعين بعض النمساويين بالدموع بسبب الرضع الذين استمعوا إلى قصصهم.
هذا وأقيمت الفعالية بإذن من السلطات الرسمية وتحت حمايتها.
وتشير بيانات المعارضة التركية إلى وجود 665 طفلا دون السادسة من العمر برفقة أمهاتهم داخل السجون، وأن 23 في المئة منهم لم يتموا عامهم الأول، بينما توضح وزارة العدل التركية أن السجون التركية تضم 560 طفلا دون سن السادسة.
وتقام من حين لآخر فعاليات حقوقية في دول أوروبية للإشارة إلى الأطفال المعتقلين بالسجون في تركيا منذ عامين مع أمهاتهم، وتطالب بإنهاء هذا الوضع.
وكان حزب الشعوب الديموقراطي الكردي تقدم بمشروع قانون في الدورة البرلمانية السابقة لإنقاذ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-6 سنوات الموجودين داخل السجون التركية بصحبة أمهاتهم لكنه لم يُقر، وينص مشروع القانون على تأجيل العقوبة الموقعة على الأمهات إلى حين بلوغ الأطفال والرضع سن 6 سنوات.