أنقرة (زمان التركية) – يرغب بعض مرشحي حزب العدالة والتنمية في انتخابات المحليات باستغلال المساجد في تركيا للدعاية الانتخابية، الأمر الذي أزعج الأتراك كون المساجد دور عبادة وليست لممارسة السياسة.
وبعد أن شهدت بلدة أيفاجيك التابعة لمدينة سامسون المطلة على البحر الأسود في شمال تركيا، استغلال أحد أئمة الجامع المركزي في البلدة للمنبر للترويج لنفسه كمرشح لحزب العدالة والتنمية في انتخابات المحليات. فاجأ مرشح عن حزب العدالة والتنمية المصلين بعد صلاة الجمعة بحملة دعائية له على أبواب المسجد.
وشهدت مدينة يالوفا، قيام مرشح عنرحزب العدالة والتنمية يدعى سرهات تيبير، بتعليق لافتات تابعة لحملته الانتخابية أمام المساجد قبل صلاة الجمعة، ضمن حملته الانتخابية استعدادًا لانتخابات المحليات المقررة في 31 مارس/ آذار 2019.
وأراد مرشح حزب العدالة والتنمية سرهات تيبير استغلال صلاة الجمعة، وتحويلها إلى فرصة دعائية للترويج لنفسه سياسيًا في بلدة تشيفتليك كوي بمدينة يالوفا. وقام بتعليق لافتات حملته الانتخابية على مدخل أكبر مساجد بلدة “تاش كوبرو” قبل صلاة الجمعة. وكتب على لافتاته الدعائية: “كل شيء من أجل بلدة تاش كوبرو. لنتوجه معًا جميعًا نحو أهدافنا مرة أخرى”.
الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب وموجة من الانتقادات بين المصلين، مما دفع المشرفين على حملته الانتخابية لإزالة اللافتات عقب صلاة الجمعة.
ومن جانبه علق رئيس مدينة يالوفا من حزب الشعب الجمهوري نور كوتشاك على الواقعة، مؤكدًا أن دور العبادة ليست مكانًا لممارسة الأنشطة السياسية. وقال: “إن المساجد هي دور عبادة لا يمكن بأي حال من الأحوال استخدامها للسياسة. ومن مهام الأئمة والخطباء ومفتي المدن والبلديات ومسؤولي رئاسة الشؤون الدينية، منع تلويث المساجد بالسياسة”.
يذكر أن بلدة أيفاجيك التابعة لمدينة سامسون في شمال تركيا، قد شهدت قيام إمام الجامع المركزي بالبلدة ميدات أتماجا بإلقاء درس الوعظ الخاص به قبل صلاة الجمعة، بعدها أعلن من فوق المنبر أنه يستقيل من أجل الترشح لرئاسة بلدية أيفاجيك عن حزب العدالة والتنمية.