أنقرة (زمان التركية) – علقت خديجة جنكيرز على تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فجرت فيه مفاجأة من العيار الثقيل، حيث زعمت أن الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي تزوج من سيدة مصرية قبل بضعة أشهر من توجهه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول لإتمام أوراق زواجه من خطيبته التركية “جنكيز“، غير أنه أبقى أمر زواجه سرًا على عائلته وخطيبته.
وأضافت الصحيفة أن الزواج لم يكن رسميًا (زواجًا عرفيًّا)، كما أوضحت الزوجة المزعومة التي تدعى H. Atr التي كشفت عن أول حرف من اسمها ولقب عائلتها لمخاوف تتعلق بأمنها الشخصي وعملها.
وقالت السيدة المصرية إنها كشفت عن أمر زواجها من خاشقجي لرغبتها في الاعتراف بها كزوجة والحصول على حقوقها كافة. فيما أكدت الصحيفة أن السيدة أرسلت إليها صورا تتضمن رسائلها مع خاشقجي وصورا التقطت خلال حفل الزفاف “العرفي”.
وأضافت السيدة المصرية أنها تبلغ من العمر 50 عامًا وتعيش في دولة خليجية، مشيرة إلى تعرفها على خاشقجي عبر منصة إعلامية قبل عشر سنوات، غير أن علاقتهما بدأت العام الماضي.
وأفاد صديق قديم لخاشقجي أنه شهد على الزفاف، غير أنه طالب بعدم الكشف عن هويته لدوافع أمنية.
من جانبها أفادت خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز، أن جمال لم يسبق وأن تحدث عن هذه السيدة قائلة: “لماذا تحاول هذه السيدة المصرية تغيير فكرة الناس عن خاشقجي؟ ما الذي تسعى إليه؟ أشكك في هذا الأمر لأنها تسيئ لجمال وتهز كرامته”.
ومن بين الادعاءات أن جمال خاشقجي أبلغ أقاربه بأنه كان يرغب بإنهاء الزواج من السيدة المصرية عقب خطبته خديجة جنكيز، بينما يشير ادعاء آخر إلى أن هذا الزواج انتهى منذ فترة.
يُذكر أن خاشقجي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث أعلنت نيابة إسطنبول أن خاشقجي مات خنقا فور دخوله القنصلية من ثم مزقت أوصاله وتم إخفاء الجثمان.
وخلال مشاركته في منتدى الأمن الدولي بمدينة هاليفاكس الكندية، أفاد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار بأنه من المحتمل أن جثمان جمال خاشقجي نقل إلى خارج البلاد بعد تحزئته في حقائب دبلوماسية.
وقال أكار: “يمكنكم الحديث عن فرضيات في هذا الصدد، أحد الاحتمالات أنهم غادروا تركيا بعد 3-4 ساعات من الجريمة، وبفضل حصانتهم الدبلوماسية من المحتمل أنهم نقلوا جثمان خاشقجي الممزق -إلى خارج تركيا- عبر حقائب دون أية عقبات”.
ويوم الجمعة الماضي أقيمت صلاة الغائب على روح جمال خاشقجي في مسجد الفاتح، بمدينة أسطنبول، تزامنا مع إقامتها في مدن جدّة والمدينة المنورة ومكة بالسعودية، وفي واشنطن ولندن.
من هي خديجة جنكيز خطيبة جمال خاشقجي؟
تخرجت خديجة جنكيز في كلية الإلهيات من جامعة إسطنبول في عام 2013. وفي عام 2017 حصلت على درجة الماجستير من خلال عملها الميداني في عمان بعنوان “المذاهب”، من شعبة تاريخ المذاهب بجامعة صباح الدين زاعم بإسطنبول.
واستمرت في دراساتها عن المذاهب الدينية في عمان خصوصًا وفِي منطقة الخليج العربي بوجه عام.
وكتبت مقالًا بعنوان “عُمان مثالًا للتصالح المذهبي”، في 18 يناير/ كانون الثاني 2018، ضمن نشاطها مع مركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية التابع لوقف المساعدات الإنسانية (IHH) الذي يغلب عليه النزعة الإيرانية والذي نظم سفينة ” مافي مرمرة” من أجل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
ومن اللافت أن خديجة جنكيز انتقدت في مقالها التعصب المذهبي المتطرف داخل المملكة العربية السعودية.
كما أجرت حوارًا صحفيًا مع المدير التنفيذي لمجموعة دار العرب الإعلامية القطرية جابر سالم الحرمي، في 13 يوليو/ تموز 2018، حول التقارب القطري الإيراني والحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية على قطر.
ولكن لا توجد معلومات أكيدة عن كيفية وموعد التقاء وتعارف جمال خاشقجي وخديجة؛ إلا أنه في 8-11 مايو/ آيار 2018 عقد “لقاء الصحفيين العرب في إسطنبول” بمشاركة 60 صحفيًا من 18 دولة، قد يكون هو مكان وموعد اللقاء لأول مرة.