طرابلس (زمان التركية)ــ كشف خالد المشرى رئيس المجلس الاستشارى للدولة فى ليبيا، أن سبب انسحاب وفد تركيا من مؤتمر “باليرمو”، جاء بسبب شرط من الجانب المصرى، بعدم حضور الوفد التركى “اللقاء المصغر” الذى سبق المؤتمر.
وذكر “المشرى” وهو قيادي بجماعة الإخوان ذلك في تصريح ما نقله موقع (المتوسط) الليبى.
وتأتي هذه التصريحات متوافقة مع ما ذكره، مبعوث الرئيس التركى الخاص إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، الذي ذكر أن بلاده انسحبت من “مؤتمر باليرمو”، بسبب عقد بعض الوفود اجتماعاً مصغراً استثنى الوفد التركى، واصفاً الانسحاب بـ”الموقف الحازم”.
وأبدى “إيشلر” تشاؤمه، فى ندوة بحثية، من إمكانية التوصل لحل فى هذا البلد فى المستقبل القريب، وفق ما نقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية.
وقال فى هذا الشأن: “يجب أن تكون إرادة الحل متوفرة لدى الأطراف الليبية أيضاً، لكن للأسف عندما ننظر إلى واقع الحال نجد أن التفرق فى ليبيا يزداد عمقاً، ويؤسفنى أن أقول إننا لسنا قريبين من الحل فى هذا البلد”.
وتحدث مبعوث اردوغان عما وصفه بعداء بعض الأطراف الليبية لتركيا، ما حال دون لعب “أنقرة” دور الوساطة بين الأطراف، على حد قوله.
من جانبه رأي صحفي مصري أن مؤتمر القمة المصغرة في باليرمو الإيطالية حول الأزمة الليبية شهد صفعة من مصر إلى وفد تركيا مما أدى لانسحابهم من القمة.
وقال الصحفي عبد الستار حتيتة، المتخصص في الشأن الليبي، إن تركيا حاولت سحب البساط من مصر، لاستبعادها من مشاورات حل الأزمة الليبية، وإدخال عناصر مليشياوية داخل “الجيش الوطني الليبي” لتنفيذ أجندة جماعة الإخوان في المنطقة.
ولفت الصحفي المصري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “90 دقيقة” على فضائية (المحور)، مشيرًا إلى أن مصر قررت تصحيح مسارات المفاوضات الليبية والدخول بكل ثقلها في قمة باليرمو، فضلا عن عقد اجتماع لدول جوار ليبيا على هامش القمة، منوها أن مصر تمكنت من الفوز باستمرار جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وانطلقت أعمال المؤتمر الدولي حول التسوية الليبية الذي نظمه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في مدينة باليرمو يوم الاثنين الماضي بمشاركة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي الباجي قائد السبسي، فيما غاب قادة روسيا وألمانيا وفرنسا عنه.