بروكسيل (زمان التركية) – أعرب البرلمان الأوروبي عن قلقه حيال الإجراءات والسياسات التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان في تركيا، تجاه معارضيهم في الخارج، موجها انتقادات لدولتي مولدوفا وجورجيا لتعاونها مع تركيا في هذا الشأن.
ووجه البرلمان الأوروبي انتقادات كبيرة لحكومة دولة مولدوفا بسبب قيام عناصر من جهاز الاستخبارات التركي باختطاف عدد من أعضاء حركة الخدمة على أراضيها، وكذلك انتقد خضوع جورجيا للضغوط الممارسة عليها من قبل تركيا.
جاء ذلك بعد أن صادق البرلمان الأوروبي على تقريره حول الأوضاع في دولة مولدوفا، واختطاف عدد من أعضاء حركة المفكر التركي محمد فتح الله كولن من قبل عناصر الاستخبارات التركية، قائلًا: “نشجب بشدة عملية اختطاف الأشخاص الذين يقال أنهم تابعين لحركة الخدمة والداعية كولن”.
وأكد البرلمان الأوروبي أن عملية اختطاف المعارضين تعتبر انتهاكًا صارخًا لسيادة القانون وحقوق الإنسان الأساسية، وطالب حكومة مولدوفا بالنظر في طلبات الترحيل المقدمة إليها من دول العالم الثالث وفقًا لمعايير ومبادئ الاتحاد الأوروبي.
وكانت عناصر من جهاز الاستخبارات التركي، قامت باختطاف 6 أشخاص يُزعم انتماءهم لحركة الخدمة والداعية الديني فتح الله كولن داخل أراضي دولة مولدوفا، بالرغم من وجود اتفاقيات تعاون وشراكة بين حكومة مولدوفا والاتحاد الأوروبي؛ الأمر الذي فسره المعارضون على أن البرلمان الأوروبي يدعم جماعة كولن.
وأكدت مصادر في البرلمان الأوروبي رفض تلك التعليقات، مشددة على أن الدعم ليس لجماعة كولن، وإنما من أجل حماية حقوق الإنسان الخاصة بالأشخاص التابعين لجماعة كولن الذين تعرضوا للانتهاكات.
كما أعرب البرلمان الأوروبي في تقريره عن جورجيا، عن انزعاجه وغضبه بسبب خضوع حكومة جورجيا للضغط الممارس عليها من قبل الحكومة التركية في أنقرة، وإصدار قرار بغلق المدارس التابعة لجماعة كولن.
ودعا البرلمان الأوروبي حكومة جورجيا لمقاومة الضغط الممارس عليها من قبل تركيا، مؤكدًا على ضرورة تقديم الدعم لها للوقوف في وجه تلك الضغوطات.