أنقرة (زمان التركية) – دعا زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تقديم التسجيلات الصوتية المزعومة لجريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى البرلمان إن كان صادقا.
وقال كمال كيليتشدار أوغلو في تعليقه على زعم الرئيس التركي أردوغان أنه يمتلك تسجيلات صوتية حول مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في أنقرة: “لقد جاءوا بطائرة خاصة، ومعهم مهمة رسمية. شمروا أذرعهم وارتكبوا الجريمة، ثم غادروا البلاد. وسمعت أنت تلك التسجيلات الصوتية من قبل. لماذا إذًا تركت مرتكبي هذه الجريمة طلقاء؟ لا يحمل أي من هؤلاء القتلة حصانة دبلوماسية. سنقدم استجوابًا لفتح تحقيق جديد. نريد عرض التسجيلات الصوتية على البرلمان. سنحمي شرف تركيا”.
وكان كيليتشدار أوغلو قد اتهم أردوغان في تصريحات سابقة له بأنه شريك في جريمة مقتل خاشقجي.
وكان حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان قد رفض تشكيل لجنة تقصي حقائق من قبل البرلمان للتحقيق في واقعة مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفى منذ دخوله القنصلية السعودية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقدَّم نائب رئيس لجنة فحص حقوق الإنسان في البرلمان ونائب حزب الشعب الجمهوري شازجين تانري كولو، بطلب استجواب للتحقيق في جميع وقائع الاختفاء القسري التي وقعت حتى اليوم، وعلى رأسها واقعة اختفاء الصحفي السعودي خاشقجي.
وأعلن نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول محمود طانال أنه سيتم إجراء فحص في مكان الواقعة من خلال الذهاب إلى مقر القنصلية السعودية، وإجراء لقاء مع المسؤولين في المكان الذي لم يغادروه.
إلا أن الطلب المقدم من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، كان مصيره الرفض من قبل نواب حزب العدالة والتنمية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أن بلاده أسمعت التسجيلات الصوتية الخاصة بجريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، موضحًا أنها أزعجت كلا من ترامب وميركل وماكرون بشكل كبير. وقال أردوغان إن عنصرا بالاستخبارات السعودية اعتبر أن من فعل تلك الجريمة لا شك أنه تعاطى المخدرات.
ومن جانبها لم تؤكد فرنسا تصريحات أردوغان حول ما إذا كانت قد استمعت إلى التسجيلات الصوتية الخاصة بجريمة خاشقجي، والتي تتحفظ بها تركيا.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسية أن بلاده لم تطلع على تسجيلات صوتية خاصة بجريمة مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية.