أنقرة (زمان التركية)ــ وجهت تركيا أول انتقاد رسمي للسعودية والإمارات على الحرب في اليمن، وأعلنت أنها لن تبقى صامتة حيال موت الناس من الجوع والمرض هناك، جرّاء الحصار المفروض من قبلهما.
وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، في كلمة له أمس الأربعاء أمام البرلمان التركي تعليقا على الوضع في اليمن: “لا نرى أن سياسات المملكة العربية السعودية والإمارات لمحاصرة الجميع في اليمن صحيحة”.
وأضاف جاويش أوغلو:” فالكثير من الناس هناك يموتون من الجوع والأمراض، ونحن لن نبقى صامتين حيال ذلك”.
وأضاف: “ندعم جهود الأمم المتحدة في اليمن، ونحن من أكثر الداعمين للوساطة العمانية، ولدينا لقاءات مع إيران في هذا الصدد”.
وأشار إلى أن بلاده قدمت الكثير من الدعم من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، وهي تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين.
وتابع “أرسلنا مشفيين ميدانيين إلى اليمن.. مع الأسف هناك صعوبات كثيرة في مسألة إيصال المساعدات الإنسانية، يتعين علينا مواصلة إرسال مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والأدوية إلى اليمن”.
ويشن التحالف العربي بقيادة الرياض منذ 4 سنوات، حربا في اليمن ضد جماعة “أنصار الله -الحوثيين” الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.
وتسببت الحرب المستمرة في أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وتأتي التصريحات التركية ضد الحرب في اليمن، بعد أن شهد الأسبوع الحالي خروج تظاهرات في مدينة إسطنبول أمام مقر القنصلية السعودية اعتراضًا على استمرار الحرب السعودية فى اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وتجمع أمام القنصلية السعودية في إسطنبول مجموعة مكونة من 200 شخصًا، رافعين لافتات مكتوب عليها “النظام السعودي يقتل اليمن”، و”السعودية قتلت الصحفي -جمال خاشقجي-“، و”النظام السعودي سيدفع ثمن ذلك”، موجهين انتقادات للسلطات السعودية.
ونظم الوقفة الاحتجاجية “منتدى حركة الشباب الزينبية” التركي الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية، وقال المتحدث الإعلامي باسم المنتدى مهدي أتام: “هناك طفل يفقد حياته كل 10 دقائق. هناك 9 ملايين يمني لا يجدون الماء النظيف للشرب بسبب استهداف السدود والخزانات”.
وفي السياق ذاته، انتقد عدد من المغردين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” موقف الحكومة التركية، والسماح للتظاهرات بالخروج أمام القنصلية السعودية.