أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهورى كمال كيليتشدار أوغلو إن برنامج المائة يوم للرئيس رجب طيب أردوغان كان مصيره الفشل، بينما تركيا “تشتعل مثل النار” بسبب الأزمة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو مع تكتل نواب حزبه داخل البرلمان.
واتقضت الـ 100 يوم الأولى على حكم أردوغان؛ التي كان الرئيس التركي أعلن أنها بداية لخطة عمل وضعها لحكومته تبدء في 3 أغسطس/آب الماضي وتنتهي يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفضل كيليتشدار أوغلو تخصيص الجزء الأكبر من كلمته للحديث عن الملف الاقتصادي الذي بات يؤرق الشارع التركي أكثر، موضحًا أن”انعدام البصيرة هو السبب الوحيد للأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا في الفترة الأخير”، قائلا “إن وضعت صهرك على الخزانة، هكذا يكون الحال” في إشارة إلى تولي براءات ألبيرك صهر الرئيس التركي منصب وزير المالية.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى الارتفاع الكبير في الأسعار، موضحًا أن 50 ليرة تركية كانت تكفي لتملأ حقيبة السوق كاملة، قائلًا: “إن العائلات أصبحت تشتري اللحوم بالجرام، وهذا أيضًا لمن استطاع. وبعض التجار يغلقون أبوابهم دون أن يبيعوا شيئًا. ولا يستطيعون شراء بضائع جديدة بدلًا من التي باعوها. السبب الوحيد وراء تلك الأزمة هو انعدام البصيرة والرؤية”.
وأوضح أن بعض العمليات الجراحية توقفت وكذلك هناك نقص كبير في الأدوية في السوق، قائلًا: “لا يجد الأطباء قفازات طبية. ويقولون لأهالي وذوي المريض: اشتروا لنا القفاز. وتنشر الولايات لوائح بها تعليمات للمستشفيات بعدم استقبال المرضى. كما أن هناك 175 دواء غير موجود في السوق، العمليات الجراحية تكاد تكون قد توقفت في المستشفيات، فضلًا عن أنه عند التقدم للمستشفى يتم تحصيل 14 نوعًا من المدفوعات، كل خطوة وكل نفس أصبح بمقابل مادي، بينما لا يدفع السوريون أي مقابل”.
وأضاف زعيم المعارضة: “أخاطب أخي الذي يحصل على الحد الأدنى من الأجر؛ لقد طبق أردوغان 26% زيادة على راتبه. يا لك من مسكين. الوقوف أمام أردوغان الذي يجعلك في هذا الوضع هو دين وميثاق شرفك”.
وأضاف: “قال أردوغان إن تناولنا الدجاج والأسماك بكميات أقل، فإن هذا سيجعل تركيا تكتفي ذاتيًا منها. بعدها استقبل الشارع التركي الفترة الأخيرة زيادة في أسعار الدجاج واللحوم البيضاء بقيمة 200%. إن تركيا تشتعل مثل النار”.