أنقرة (زمان التركية) – أوضح حفي تركي كفيف معتقل منذ عام أن الحكومة التركية قطعت عنه إعانة الإعاقة التي يتلقاها بقيمة 1900 ليرة تركية.
وبالرغم من أن الصحفي جنيد أرات يعاني من فقدان البصر، إلا أنه لا يزال معتقلًا داخل السجون التركية منذ 10 يوليو/ تموز 2017، وأرسل أكثر من مرة إلى سجون أخرى دون علم أقاربه وذويه.
وكانت الأجهزة الأمنية التركية القبض على الصحفي جنيد أرات بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، ومع إصدار المحكمة قرارًا نهائيًا في القضية تم إيداعه في السجن، وقبل أيام قال في رسالة أرسلها عبر محاميه أن إعانة الإعاقة التي يتلقاها بقيمة 1900 ليرة تركية، بسبب فقدانه البصر قطعتها الحكومة عنه.
يذكر أن عدد المعتقلين والمحتجزين في تركيا في مطلع الألفية الحالية، عند تولي حزب العدالة والتنمية الحكم كان 52 ألفًا، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة كشفت تقارير رسمية أن أعداد المعتقلين والمحتجزين تجاوزت 240 ألفًا سجين.
وكانت الحكومة التركية قد سارعت بعد دقائق قليلة من محاولة الانقلاب الذي تصفه المعارضة بت “المسرحي” في 15 يوليو/ تموز 2016، باتهام حركة الخدمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، دون انتظار أي تحقيقات أو الاستناد لأية أدلة حقيقية. بينما نفي المفكر الإسلامي فتح الله كولن ملهم حركة الخدمة، علاقته بالانقلاب العسكري الفاشل، مطالبًا بإجراء تحقيقات دولية نزيهة حول الأمر.
وبالرغم من ذلك يستيقظ الشارع التركي يوميًا على أخبار اعتقال العشرات وراء العشرات بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، أو حتى التعاطف معها، ووصل الأمر إلى اعتقال ومصادرة ممتلكات من كانت له علاقة بالحركة، التي باتت ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية في تركيا، رغم تجاهل كل دول العالم لتلك الاتهامات.
وتشير بيانات نقابة الصحفيين الأتراك إلى وجود 148 صحفيًا داخل السجون التركية، وهي نسبة علية على مستوى العالم.