برلين (زمان التركية)ـــ رغم مرور أكثر من عامين على وقوع انقلاب تركيا العكسري الفاشل، إلا أن التفاصيل المتعلقة بذلك اليوم، لا تتوقف عن الظهور، لتضع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوما بعد يوم في موقف محرج أكثر من ذي قبل.
وتناقل مؤخرًا نشطاء أتراك على تويتر مقطع فيديو ينشر للمرة الأولى يكشف عن مليشيات شبه عسكرية تعمل لحساب نظام أردوغان تقتل عسكريين عزل على جسر البسفور في إسطنبول يوم الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 يوليو/ تموز 2016.
ويظهر أحد المسلحين المدنيين يقول في الفيديو: “لقد قتلنا 4 منهم وهذا سيكون الخامس” ثم يطلق النيران على جندي مصاب منطبح على الأرض.
مقطع فيديو جديد يكشف عن مليشيات شبه عسكرية تعمل لحساب نظام #أردوغان تقتل عسكريين عزل على جسر إسطنبول ليلة #الانقلاب_الفاشل #الانقلاب_المدبر
أحد المسلحين المدنيين يقول في الفيديو:
"لقد قتلنا 4 منهم وهذا سيكون الخامس"
ثم يطلق النيران على الجندي المصاب المنطبح على الأرض pic.twitter.com/DqoQ368Unz
— Zaman Arabic جريدة زمان التركية – Zaman Newspaper (@zamanarabic) November 11, 2018
ويثير هذا الفيديو بشكل أكبر المزيد من التساؤلات حول سر الدعوة التي وجهها رئيس تركيا رجب طيب أردوغان إلى أنصاره للنزول إلى الشوارع للتصدي لمحاولة الانقلاب الفاشلة بدلا من القوات الأمنية.
فقد شرع أردوغان في صبيحة اليوم التالي لتصفية غير مسبوقة في صفوف الجيش ومجلس القضاء الأعلى وكبار البيروقراطيين وفق قوائم تصنيفاتتقول تقارير إنها كانت معدة مسبقًا، وبادر إلى فصل واعتقال عدد كبير من العسكريين حتى الذين تصدوا للانقلاب، بل توسعت حملات التصفية بحيث شملت المدنيين، دون تمييز، حتى الذين كانوا خارج تركيا زمن الانقلاب. كما انتهز أردوغان هذه الفرصة وأمر بإغلاق مئات من المؤسسات التعليمية والإعلامية ومصادرة ممتلكات أكثر من ألفي شركة وفصل مئات الآلاف من وظائفهم. بالإضافة إلى التعذيب الممنهج داخل السجون والمعتقلات لانتزاع اعترافات من المعتقلين تستخدم لمزيد من الاعتقالات ولإضفاء الشكل القانوني على محاكمات وصفت بالصورية.