أنقرة (زمان التركية)ــ حذر رئيس حزب الحركة القومية في تركيا، دولت بهتشلي، من “أزمة اجتماعية” تعيشها تركيا بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، ونبه إلى خطورة الدخول في مفاوضات مع الأكراد برعاية أمريكية
وقال بهتشلي، الحليف السابق لأردوغان قبل أن ينفصل عنه بسبب أزمة القس الأميركي أندرو برانسون، إن تركيا “على حافة أزمة اجتماعية، وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع تكاليف المعيشة يهدد شعبنا”.
وأضاف زعيم الحزب القومي، باجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه الثلاثاء، أن الاقتصاد التركي تعرض لضربة قوية جراء “حرب العملة”، وشدد على أن “الجرح العميق في الاقتصاد يجب أن يندمل من أجل البلاد ولصالحها”.
ووصف حليف أردوغان السابق في الانتخابات معدل التضخم المرتفع بـ”وحش التضخم”، وقال إن مبادرة الحكومة باقتطاع نسبة 10 في المئة من أسعار البضائع والسلع كان لها أثر محدود للغاية، مشددا على أن الشعب يمر بمحنة ويشعر بحالة من القلق ويخشى على مستقبله.
وحذر قائلا إن “هذه الصورة (للأوضاع) تثير القلق بالنسبة لنا جميعا”.
ومع أنه رحب بالاتصال بين أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا إنه حذر من احتمال التوصل إلى “عملية سلمية” فيما يخص المسألة الكردية.
وقال إن “محاولة جر تركيا إلى عملية سلمية جديدة تشكل مصيدة وشركا.. ولن ينخدع القوميون الأتراك بها”. وفقا لصحيفة “دايلي حرييت” التركية.
وأضاف أن المفاوضات مع “الإرهابيين أمر مستحيل” لكنه شدد على أن “المواطنين من أصل كردي ليسوا إرهابيين وأننا جميعا نمثل القومية التركية”.
ويعني دولت بعتشلي من تصريحه أنه يرفض عملية السلام بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني المحظور بهدف التوصل إلى تسوية للتمرد المستمر منذ أكثر من 4 عقود.