أنقرة (زمان التركية) – كشف حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا خلال تقرير أعده عن حالة “التعليم العالي” تجاوز عدد المفصولين من الجامعات حاجز السبعة آلاف طالب، وبلوغ عدد الطلاب داخل السجون حوالي 70 ألف طالب.
وكشفت لجنة التعليم بالحزب الكردي عن نتائج تقرير حالة التعليم العالي في تركيا خلال مؤتمر صحفي بالبرلمان.
وذكر عضو لجنة التعليم بالحزب سيفتاب أكداغ كاراهانلي أن الجامعات تحولت إلى “مركز للسياسيات العنصرية والمحافظة والمنحازة على أساس الجنس” بفعل مشروع “جامعة لكل مدينة” الذي تنفذه حكومة العدالة والتنمية في تركيا، مشيرًا إلى تجاوز عدد المفصولين من الجامعات السبعة آلاف الأشخاص، وبلوغ عدد الطلاب داخل السجون حوالي 70 ألف طالب.
وأضاف كاراهانلي نائب رئيس الحزب المعني بالسياسات التعليمية والثقافة والفن أن الجامعات التي استولت عليها السلطات تحولت إلى أداة رقابية وقمعية على الأكاديميين والطلاب الذين يعارضون وينتقدون علاقاتها بالسلطة.
وأشار التقرير إلى أن خريجي الجامعات يشكلون 28 في المئة من البطالة في تركيا.
وفيما يلي طرح لأبرز ما ورد في التقرير:
– كل عام تتزايد كوتة الطلاب ويرافقها استمرار تفاقم مشكلة الإيواء. تبلغ الطاقة الاستيعابية للسكن الجامعي الحكومي 629 ألفا و762 شخصا مقابل أكثر من سبعة ونصف مليون طالب جامعي، ما يعني سريرًا واحدًا لكل 12 طالب.
– نحو مليون خريج جامعي في تركيا عاطلون عن العمل، حيث يمثل خريجو الجامعات 28 في المئة من إجمالي البطالة.
– تشير بيانات هيئة الإحصاء التركية الخاصة بشهر يونيو/ حزيران إلى ارتفاع عدد الشباب الذين لا يدرسون ولا يعملون في الفئة العمرية بين 15 و24 عامًا إلى 21.8 في المئة، ما يعادل مليونين و584 ألف شاب، من بينهم 777 ألف شاب ومليون و807 ألف شابة.
– كشفت إحصاءات الهجرة الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية في الثامن سبتمبر/ أيلول هذا العام، أن عدد المهاجرين من تركيا لأسباب اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية ارتفع بنسبة 42.5 في المئة عن العام الماضي ليسجل 253 ألف و640 شخص، وأن 42.2 في المئة من المهاجرين تتراوح أعمارهم بين 25-34 عامًا.
– توضح بيانات هيئة التعليم العالي لعام 2018 أن النساء يشكلن 38 في المئة من إجمالي أعضاء التدريس، أي أن 62 من كل 100 عضو تدريس من الذكور. وتشغل النساء رئاسة ثلاث جامعات فقط من بين أكثر من مئة جامعة.
– تم إغلاق 15 جامعة وقفية بموجب مراسيم حالة الطوارئ، والمطالبة بإقالة ألف و577 عميد كلية، من بينهم ألف و176 عميدًا بجامعات حكومية و401 بجامعات وقفية.
– تم فصل 7 آلاف و312 شخصًا من بينهم 5 آلاف و904 أكاديميًا، وألف و408 إداريًا بموجب المراسيم.
– خلال الطواريء تم إلغاء نظام انتخاب رؤساء الجامعات، وتم الانتقال إلى نظام التعيين المباشر من طرف الرئيس رجب طيب أردوغان، وبسبب هذا التعديل قضت السلطات على إرادة المكونات الأساسية للكيان الجامعي وألحقته بالكامل بالقصر الرئاسي.
جدير بالذكر أن المحللين أشاروا إلى أن محاولات الحكومة جعل الجامعات كيانات تضع لإرادة الحزب الحاكم من شأنه سد الآفاق أمام التنمية الأكاديمية وتقدم البحث العلمي، وتحولها إلى مؤسسات لتقسيم المجتمع فيما ينتظر منها إيجاد الحلول وتقديم أطروحات لإزالة الهوة بين مكونات المجتمع والشعب الواحد.
وفِي السياق نفسه يشار إلى أن رئيس جامعة حران في وقت سابق أفتى على الهواء مباشرة بوجوب طاعة أردوغان وعدم معارضته، إذ ساوى بين معارضته وعقوبة الفرار من الحرب، الحدث الذي سلط الأضواء على واقع التعليمي العالي بتركيا.