إسطنبول (زمان التركية) – بدأ بعض المواطنين في تركيا يلجأون إلى بيع إحدى الكليتين، كحل أخير، في محاولة لسداد ديونهم المتراكمة وتعديل أوضاعهم الاقتصادية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتكتظ مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات من مواطنين يعرضون أعضائهم للبيع، تحت عبارات مثل “أبيع كليتي”، و”أريد بيع كليتي”، و”لا أدخن، وكليتي سليمة تمامًا”، و”لمن يبحثون عن كلى للبيع”، و”من يبحث على كلى”.
كما لجأ البعض إلى وقف الكلى التركي، حيث قاموا بالاتصال به وطلبوا منه مساعدتهم في بيع كلاهم، بعيدًا عن اللجوء إلى إعلانات الإنترنت.
ومن جانبه أوضح رئيس وقف الكلى التركي تيمور أرك أن الوقف يتلقى اتصالات متعددة يوميًا أو عن طريق الفاكس أو البريد الإلكتروني من مواطنين يردون بيع كلاهم.
وقال أرك: “يتصل على الأقل شخص واحد كل يوم من أجل بيع كليته. وقد يصل عدد المتصلين إلى 5-10 في اليوم الواحد. وهناك 23 ألف شخص في قوائم الانتظار ينتظرون عملية زرع الكلى. ونجد أن تلك الطرق تظهر لأن عمليات نقل الأعضاء لا تجرى إلا إلى 3 آلاف و500 حالة فقط في السنة. ومن هنا تظهر مافيا تجارة أعضاء البشر. وهناك من يقومون بتلك الأعمال بالرغم من أن العقوبة في القانون تصل إلى 9 سنوات من السجن”، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين عرضوا كليتهم للبيع مقابل 40-50 ألف ليرة تركية، من أجل سداد ديونهم للبنك.