(زمان التركية)ــ أجرى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية دوريات في منطق تنتشر فيها قوات سوريا الديمقراطية التي تتشكل غالبيتها من القوات التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية على الحدود بين شمال سوريا وجنوب تركيا، بعد قصف تركيا لمناطق شرق الفرات.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد سيان ريان لوكالة AP للأنباء قائلا:”الدورية المشتركة التي أُجريت مع قوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد كانت الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد”.
كما وأوضح المسؤول الكردي إلهام أحمد أن الدوريات جرت في رأس العين وتل أبيض ومنبج.
وتأتي الدوريات التي بأت الجمعة الماضية بعد قصف مدفعي للجيش التركي لمناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وأعلنت تركيا الأسبوع الماضي أنها قصفت شرق الفرات في الجانب السوري، الحادث الذي كان علق عليه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو قائلا: “نشعر بقلق بالغ من استهداف شمال غربي سوريا بشكل أحادي بينما تتواجد فيه جنود الولايات المتحدة الأمريكية”.
كما نشرت “سوريا الدموقراطية” مقطع فيديو يظهر عربات عسكرية تسير على طريق في مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية بين سوريا وتركيا.
ومنذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنفيذ عمليات “أكثر فاعلية” شرقي نهر الفرات، استهدفت المدفعية التركية القطاع الغربي من كوباني مرتين كانت الأولى في 28 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكان مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيلنور تشويك، علق في مقال له عقب القصف الأول، قائلا:”أنها رسالة ودية موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتخضع بلدات شرق الفرات لنفوذ وحدات حماية الشعب الكردية والتحالف الدولي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال قبل أيام فيما اعتبره “تحذير أخير” إن بلاده ستركز على شرقي نهر الفرات في سوريا، بدلا من إضاعة الوقت في مدينة “منبج” شمال سوريا.
واعتبر أردوغان أن تصريحه يمثل “تحذيرا أخيرا لمن يعرضون حدود تركيا للخطر”.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وتعتبر المقاتلين الأكردا في سوريا والعراق “جماعات إرهابية” امتدادًا له.
قصف شرق الفرات، عين العرب، كوباني
https://youtu.be/1PcKJKS7QGghttps://youtu.be/1PcKJKS7QGg