إسطنبول (زمان التركية) –غابت أحزاب المعارضة في تركيا عن حفل افتتاح المرحلة الأولى من مطار إسطنبول الثالث الذي الذي افتتحه ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، أمس الأول.
وتزامنا مع الاحتفال بإعلان الجمهورية التركية، افتتح أردوغان مطار إسطنبول الثالث الذي من المقرر أن يصبح الأكبر في العالم بطاقة استيعابية 200 مليون مسافر، عند اكتمال جميع مراحله، بحضور وكبار مسؤولي الدولة التركية وممثلين أجانب.
فقد شارك أردوغان في حفل إحياء الذكرى 95 لتأسيس الجمهورية التركية في أنقرة، ثم انطلق بعدها بطائرة خاصة مع عقيلته أمينة أردوغان إلى إسطنبول، وكان في استقباله صهره وزير المالية والخزانة برات ألبيراق وابنته إسراء ألبيراق.
وتوجه أردوغان إلى صالة الركاب للرحلات الخارجية من أجل المشاركة في “حفل عيد الجمهورية 29 أكتوبر/ تشرين الأول”. وحصل على تذكرة تذكارية رمزية من الخطوط الجوية التركية.
وشارك في حفل افتتاح المطار الجديد العديد من الأسماء الشهيرة في عالم المال والأعمال والفن والرياضةن لكن غابت رموز المعارضة التركية عن حضو الاحتفال.
90 مليون مسافر سنويًا
وتبلغ قدرة مطار إسطنبول الثالث الذي سيحل محل مطار أتاتورك 90 مليون مسافر سنويا.
وتابع الرئيس أردوغان عن كثب تشييد هذا المطار على الضفة الأوروبية لإسطنبول بالقرب من البحر الأسود، وقد شهدت أعمال بنائه تأخيرا وإضرابات للعمال المطالبين بتسوية ظروفهم.
ويندرج هذا المشروع في إطار رغبة الرئيس التركي في جعل العاصمة السابقة للسلطنة العثمانية مفترق طرق عالميا للقارات الثلاث أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وتأخرت عملية بناء المطار الذي لن يتمكن في الواقع من العمل بكامل قدرته قبل 29 كانون الأول/ديسمبر. وحتى ذلك التاريخ، سيستقبل خمس رحلات يوميا فقط بينما سيبقى مطار أتاتورك مفتوحا.
وخلال زيارة منظمة لوسائل الإعلام الأجنبية الخميس، قال قدري شمشون أوغلو رئيس مجلس إدارة الشركة التي ستتولى تشغيل المطار “آي جي إيه” إن هذه الفترة الانتقالية التي تستمر شهرين ستسمح باختيار المطار “وتحديد النقاط التي يجب تحسينها”.
وأثارت ظروف عمل حوالى 34 ألف عامل يبذلون جهودا شاقة لتنفيذ المشروع في المهل المحددة، موضع انتقادات الشهر الماضي.
وقد أوقفت قوات الدرك والشرطة مئات منهم بعدما تظاهروا للمطالبة بتحسين شروطهم وتسليم أجورهم في وقتها. وأفرج عن معظمهم، لكن عشرين منهم ما زالوا موقوفين.