دمشق (زمان التركية)ــ قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، إن عناصر المعارضة المسلحة الذين وصفهم بـ”الارهابيين” لازالوا متواجدين بأسلحتهم الثقيلة في ادلب، رغم أن الاتفاق الروسي التركي يقضي بانسحابهم، متهمًا تركيا بعدم الرغبة في الوفاء بالتزاماتها.
وخلال لقائه الوفود المشاركة باجتماعات مجلس السلم العالمي، قال المعلم إن” تواجد الارهابيين بإدلب مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها وبالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب”. وفقا لما نقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية.
وكان البيان الختامي للقمة الرباعية التي استضافتها اسطنبول، يوم السبت، وضمت قادة وألمانيا وفرنسا وروسيا وتركيا، نص على مواصلة تطبيق اتفاق إدلب.
وسبق أن أعلنت تركيا، الداعمة لفصائل معارضة في إدلب، أن المنطقة المنزوعة السلاح تشكلت وتم سحب أسلحة ثقيلة بعد اتفاق سوتشي.
ونص اتفاق إدلب، المعلن من قبل روسيا وتركيا، في سبتمبر/ أيلول الماضي، على إقامة منطقة خالية من السلاح في المحافظة وسحب أسلحة كل الجماعات المعارضة، و إخلاء المنطقة من “كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها “جبهة النصرة”، وأن تراقب المنطقة بدوريات تركية وروسية.
وجنب الاتفاق إدلب عملية عسكرية محتملة للجيش الحكومي على معاقل المعارضة المسلحة، إلا أنه بدأت تتواتر تصريحات لمسؤولين روس وسوريين بأن اتفاق إدلب “مؤقت”.
ودلل المعلم على أن تركيا لا ترغب بتنفيذ إلتزاماتها من الاتفاق لإقامة منطقة عازلة بحدود 15 إلى 20 كم في إدلب، بدليل أن “الإرهابيين لا يزالون موجودين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة”.
وقال إن سوريا منذ أكثر من سبع سنوات في حرب حقيقية ضد الإرهاب، مؤكدا أن “اليوم نستطيع أن نلمس تباشير النصر رغم كل المحاولات الغربية والأمريكية الرامية إلى إطالة أمد الأزمة لسنوات عديدة”.
وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم إن هناك نضالات مشتركة تجمع سوريا ومصر، معتبرا أن “الأمة العربية لم تتدهور” إلا بسبب تباعد الشعبين السوري والمصري”.