أنقرة (زمان التركية)ــ وصف إيلنور تشويك مستشار الرئيس التركي، غارات المدافع التركية التي استهدفت أهدافًا لوحدات حماية الشعب الكردية شرقي الفرات شمال سوريا بأنه “رسالة ودية إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
وكانت القوات المسلحة التركية نفذت قبل يومين غارات مدفعية استهدفت بلدة زور مغار الواقعة في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وقالت إن هذه المنطقة تنشط فيها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والمصنفة لدى أنقرة تنظيما إرهابيًا.
وتناول إيلنور تشويك في مقاله اليوم بجريدة “يني بيرليك” القضية، قائلاً:”آخيرًا قصفت قواتنا المسلحة مواقع إرهابيي وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني المتمركزين ضدنا شرقي الفرات… وهذه كانت رسالة واضحة موجهة لكل من الأعداء والأصدقاء..”
وأوضح إيلنور تشويك أن الرئيس أردوغان أكد مرارًا على التصدي للمقاتلين الأكراد، وأكد على أن القصف جرى تنفيذه بعد يوم من التباحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الموضوع خلال القمة الرباعية التي استضافتها إسطنبول السبت.
وتابع تشويك في مقاله:”هذا تحذير!.. وهذا بمثابة رسالة ودية إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تبذل أي جهد لإرغام عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني على مغادرة المدينة -عين العرب (كوباني)- بعد أن تموقعت في منبج… حيث أن حزب العمال الكردستاني تزاول أنشطة شرقي الفرات تهدد الوحدة الترابية لسوريا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تغض الطرف عنها. وينزعج من هذا الأمر كل روسيا وإيران… وجهت تركيا هذه الرسالة في عفرين أيضا وقامت باللازم… والأنظار الآن على منبج وشرقي الفرات.”