برلين (زمان التركية)ــ أرسلت التركية خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي المقتول خاشقجي، مناشدة، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب رسالة بعثتها إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وناشدت جنكيز، خلال كلمة ألقتها في العاصمة البريطانية، لندن، أمس الإثنين، الرئيس الأمريكي، بعدم إتاحة المجال للتستر على عملية قتل خاشقجي، وناشدته بتحقيق العدالة ومعرفة مكان وجود جثة خاشقجي
وقالت: “أنا ممتنة لتضامن الناس من كافة أرجاء العالم، ولكنني أشعر بالإحباط من تصرفات الكثير من قادة الدول، وأمريكا على وجه الخصوص”. وفقا لما نقلت وكالة (سبوتنيك).
وأضافت جنكيز قائلة: “على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يساهم بالكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة، لا يجب أن يفسح المجال أما التستر على عملية قتل خطيبي، دعونا لا نسمح للأموال بأن تلوث ضمائرنا وتدفعنا للتنازل عن قيمنا”. ووصفت خطيبها بـ”الشهيد الذي قتل في سبيل تحقيق الديمقراطية والحرية”، وشددت على رغبتها بدفنه ومعرفة مكان جثته.
قالت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول جمال خاشقجي، إنها لم تفكر في البداية أنه قتل.
كنا نستعد للزواج!
وفي حوار لها مع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، قالت خطيبة خاشقجي إن الصدمة كانت مهولة للغاية، “كنا نستعد للزواج قريبا”.
وتابعت أنه “دخل القنصلية ولم يخرج منها، وكنت أود أن أودعه”.
وأضافت “إذا مات أحد فمن الضروري أن تراه حتى تتصالح مع فكرة وفاته، أى أن تصدق أنه مات، وهذا لم يحدث”.
مقابلة حصرية مع خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي المقتول #جمال_خاشقجي: "حتى اعلان #السعودية عن وفاته، لم أكن قد فقدت الأمل بأنه على قيد الحياة". pic.twitter.com/AlwdNCm0kO
— BBC News عربي (@BBCArabic) October 29, 2018
وأكدت خطيبة جمال خاشقجي أنها لم “تره مرة أخرى، ولا تعلم ماذا جرى معه، وكنت أعتقد أنه حي حتى إعلان السعودية وفاته”.
وكان النائب العام السعودي، الذي غادر تركيا اليوم أعلن منذ أسبوعين، أن التحقيقات أظهرت وفاة جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقالت تقارير صحفية إن اجتماع النائب العام السعودي سعود المعجب، الذي يترأس التحقيق في حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية، برئيس الادعاء التركي في اسطنبول أمس الإثنين نحو 75 دقيقة، تضمن رفض الجانب التركي إطلاع “المعجب” على أدلة جديدة.
وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
من هي خديجة جنكيز؟
وخديجة جنكيز، تخرجت من كلية الإلهيات من جامعة إسطنبول عام 2013. وفي عام 2017 حصلت على درجة الماجستير من خلال عملها الميداني في عمان بعنوان “المذاهب”، من شعبة تاريخ المذاهب بجامعة صباح الدين زاعم بإسطنبول.
واستمرت في دراساتها عن المذاهب الدينية في عمان خصوصًا وفِي منطقة الخليج العربي بوجه عام.
وكتبت مقالًا بعنوان “عُمان مثالًا للتصالح المذهبي”، في 18 يناير/ كانون الثاني 2018، ضمن نشاطها مع مركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية التابع لوقف المساعدات الإنسانية (IHH) الذي يغلب عليه النزعة الإيرانية والذي نظم سفينة ” مافي مرمرة” من أجل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
ومن اللافت أن خديجة جنكيز انتقدت في مقالها التعصب المذهبي المتطرف داخل المملكة العربية السعودية.
كما أجرت حوارًا صحفيًا مع المدير التنفيذي لمجموعة دار العرب الإعلامية القطرية جابر سالم الحرمي، في 13 يوليو/ تموز 2018، حول التقارب القطري الإيراني والحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية على قطر.
ولكن لا توجد معلومات أكيدة عن كيفية وموعد التقاء وتعارف جمال خاشقجي وخديجة؛ إلا أنه في 8-11 مايو/ آيار 2018 عقد “لقاء الصحفيين العرب في إسطنبول” بمشاركة 60 صحفيًا من 18 دولة، قد يكون هو مكان وموعد اللقاء لأول مرة.