أنطاليا (زمان التركية)ــ اتخذت تركيا قرار سيرفع من حدة النزاعات مع اليونان بالمياه الإقليمية حول حقوق الدولتين في موارد النفط والغاز.
وأعلنت تركيا إطلاق سفينة “فاتح” للتنقيب في البحر المتوسط مع تحذيرات بالتصعيد في حال تعرّضت سفينة التنقيب لأي تحرش، وتوعّدت بالردّ.
وقال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز إن سفينة الحفر تركية ستبدأ عمليات في البحر المتوسط غدا الأربعاء على بعد مئة كيلومتر قبالة ساحل أنطاليا.
وأدلى بالتصريحات اليوم الثلاثاء خلال مراسم بمناسبة تدشين السفينة مضيفا أن تركيا اقتربت جدا من شراء سفينة حفر أخرى.
وحذر فاتح دونماز اليوم الثلاثاء من أن القوات البحرية التابعة لبلاده ستقوم بما يلزم في حال تعرض أعمال التنقيب التابعة لتركيا في البحر المتوسط لأي تحرش.
وقال بحسب وكالة “الأناضول” التركية، خلال انطلاق سفينة التنقيب “فاتح” للقيام بأول عملية تنقيب بالمياه العميقة لها في البحر المتوسط، :”نشرع في التنقيب في المتوسط بسفينتنا محلية الصنع التي تعد أكبر خطوة في حملة تتريك قطاع الطاقة”.
وأضاف أنه “من المحتمل أن تبدأ الشهر المقبل أعمال التنقيب في المياه الضحلة بالبحر المتوسط قبالة ولاية مرسين”.
وقال دونماز: “نشرع في التنقيب في المتوسط بسفينتنا محلية الصنع التي تعد أكبر خطوة في حملة تتريك قطاع الطاقة”.
وحذر الوزير التركي من أن القوات البحرية التركية “ستقوم بما يلزم في حال تعرض السفينة فاتح لأي تحرش”.
جاء ذلك في كلمة له بمراسم انطلاق سفينة “فاتح” اليوم الثلاثاء، للقيام بأول عملية تنقيب بالمياه العميقة لها في البحر المتوسط.
وقال للصحفيين في أنطاليا: “لا نضع أعيننا على موارد أحد. هدفنا الوحيد هو أن نضع في خدمة شعبنا كل الثروات المتاحة في كل شبر تحت سيادتنا”.
وشدد على أن “تركيا ستحمي حقوقها وكذلك حقوق القبارصة الشماليين ضد أي أعمال أحادية غير شرعية” في البحر المتوسط.
ولفت إلى أن سفينة “خير الدين بربروس” أنهت عمليات تنقيب سابقًا في المتوسط، مبينًا أن الخبراء حللوا تلك العمليات.
وأردف:” تم اتخاذ القرار بناءً على تلك التحليلات وسنبدأ بحفر البئر “ألانيا- 1″، وأتمنى أن يزيد هذا من أمننا في مجال الطاقة”.
وذكر أن سفينة فاتح تمتلك تقنيات عالية المستوى من الجيل السادس، ويمكنها مواصلة أنشطتها بوضع الثبات حتى في الأمواج التي يصل ارتفاعها الى 6 أمتار، وفي أصعب الظروف.
وشدد أن هدفهم يتمثل في توفير احتياطيات النفط والغاز لتركيا، وزيادة استخدام الموارد الطبيعية المحلية، مؤكدًا على أنهم بفضل تقنية سفن التنقيب التركية خير الدين بربروس”، و”أوروج رئيس”، و”فاتح” تمكنوا من تقليل الاعتماد على تكنولوجيا الخارج في مجال أنشطة البحث والتنقيب البحرية”.
ولفت، بحسب “الأناضول”، إلى أنهم يسعون لافتتاح بئرين في العام، معربًا عن أمله في العثور على غاز طبيعي أو نفط في عملية التنقيب الأولى.
تجدر الإشارة إلى أن هناك توترات متزايدة بين تركيا واليونان على خلفية النزاعات في المياه الإقليمية في بحر إيجه والبحر المتوسط وحقوق الجانبين في موارد النفط والغاز التي يُعتقد أنها متوافرة تحت القاع.
وكان انقلاب يوناني أعقبه تدخل عسكري تركي عام 1974 قد أسفر عن انقسام الجزيرة القبرصية إلى جنوب يوناني، معترف به دوليا وعضو في الاتحاد الأوروبي، وتركي شمالي، تعترف به تركيا فقط كدولة ذات سيادة.
وحذرت تركيا من أية تحركات “فردية” تقوم بها قبرص للتنقيب عن الموارد الطبيعية واستغلالها.