محمد أبو سبحةــ القاهرةــ (زمان التركية)ـــ رأى مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستاني بالعاصمة المصرية، القاهرة شيركو حبيب؛ أنه لا توجود عقبات حقيقية، تواجه حكومة رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي بسبب تأخر تسمية الوزراء الثمانية من أصل 22 وزيرا بالحكومة الاتحادية الجديدة قبل السادس من نوفمبر المقبل.
وكان البرلمان العراقي منح الثقة لـ 14 وزيرًا، وأعطى مهلة لرئيس الوزراء لتقديم أسماء الوزراء الثمانية البقاين. وتقول تقارير إن الكتل السياسية اختلفت فيما بينها على تسميتهم، خاصة أنها بينهم ثلاث وزارات سيادسة هي الدفاع والداخلية والعدل.
ولفت شيركو حبيب إلى ضرورة إرسال السيرة الذاتية للمرشحين للحقائب الوزراية للبرلمان قبل 48 ساعة من التصويت على اختيار الوزراء، الأمر الذي لم يتم مراعاته بالنسبة لبعض المرشحين، ما جعل بعض الكتل و منها “سائرون” بقيادة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر تطلب تأجيل جلسة البرلمان إلى موعد آخر؛ للتدقيق فى السير الذاتية للمرشحين للحقائب الوزراية.
الكرد مندمجين في العملية السياسية
وأضاف شيركو حبيب؛ فى تصريح صحفي؛ اليوم الإثنين؛ أن الحكومة باشرت عملها بالفعل؛ وخلال أيام سيقوم الوزراء المتبقون بأداء اليمين الدستورية، مشيرا إلى حصول الكرد على خمس حقائب وزارية، وحصول حزبه منه على ثلاث وزارات، طبقا للاستحقاق الانتخابي، مطالبا الحكومة الجديدة بدعم حقوق كافة مكونات العراق طبقا للدستور الضامن لوحدة البلاد ومدنية الدولة وفيدرالية الحكم، وهو ما يعنى تجاوز الخلافات سريعا بين بغداد وأربيل.
وأكد ممثل الحزب الديمقراطى الكردستاني بالقاهرة، أن الكرد كانوا و لايزالوا مندمجين فى العملية السياسة، منذ العام 1992 اختاروا النظام الفيدرالي للدولة العراقية، وفي العام 2003 عندما شاركوا في بناء عراق جديد، يسوده المحبة والتآخي و السلام و الوئام، وفي العام 2005 صوتوا مع كافة مكونات الشعب للدستور الدائم، والذي لم تلتزم به بغداد ودفعتهم نحو الاستفتاء على الاستقلال العام الماضى، منوها إلى أن بناء كيان أو دولة لشعب كردستان هو هدف كل كردي كبقية شعوب العالم، وأن زوال آثار الاستفتاء بحاجة إلى استفتاء جديد، لأن الشعب مصدر السلطات ولو جرى استفتاء آخر نرى أن الشعب الكردى سيصوت على بناء دولته، لكن حكومة الإقليم قررت تجميد النتيجة، والحل توجه الجميع نحو احترام الدستور وبناء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.
الديمقراطي الكردستاني حصل على نصف مقاعد برلمان الإقليم
وأشار حبيب؛ إلى أن حصول حزبه على قرابة نصف مقاعد البرلمان بإقليم كردستان، يعنى قدرته ومسؤوليته عن تقديم خدمات أفضل للمواطنين ودعم حقوق وحريات الإنسان، وهى أسباب وجود الحزب بقيادة الزعيم مسعود بارزاني الداعي إلى التعايش السلمي والحوار بين كافة مكونات كردستان، مؤكدا “نريد كردستان قويا بحكومته وبيشمركته الأبطال المضحين بأرواحهم فى مواجهة الإرهاب؛ والإقليم سيشهد أفضل حالاته معنا”.
ولفت حبيب؛ إلى أن مقاعد حزبه بانتخابات الإقليم ستمكنه من تمرير القوانين الداعمة للكرد بسهولة، وأن تشكيل الحكومة الجديدة للإقليم سيكون حسب الاستحاق الانتخابي، وبما تراه قيادة الحزب مع الأحزاب الفائزة الأخرى، وستكون للحكومة خطة عمل لدعم الخدمات للمواطنين بعد فترة عصيبة مر بها الإقليم.
وأكد حبيب؛ أن حكومة الإقليم تعمل من أجل تطوير العلاقات الدبلوماسية مع حكومات دول المنطقة على أساس الاحترام المتبادل و المصالح المشتركة،و عدم التدخل في الشؤون الداخلية؛ مشيرا إلى وجود علاقات جيدة لحزبه على المستوى الرسمي والحزبي والشعبي، وقيادته بصدد تطوير هذه العلاقات نحو الأفضل، وزيادة تمثيله فى البلدان الأوروبية و الغربية.
واختتم حبيب؛ بأن القضية الكردية قضية شعب وأمة تعدادها أكثر من خمسين مليون نسمة، ولهم الحق كبقية شعوب العالم فى دولة تجمعهم وتحترم حقوقهم.