أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير أعده حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عن ارتفاع معدلات الانتحار أثناء العمل بنحو 300 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وذكر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ومنسق مكاتب العمال، ولي أغبابا، أن العمال والموظفين يقدمون على الانتحار لعجزهم عن سداد ديونهم ومعاناتهم تحت تأثير العمل الروتيني المكثف وخوفهم من البطالة، وأضاف أغبابا أن معدلات الانتحار سجلت ارتفاعا سريعا في كل الفئات، مفيدًا أنه خلال عام 2017 أقدم ثلاث أطباء و53 ممرضًا و66 موظف خدمات طبية على الانتحار.
وفيما يتعلق بأسباب الانتحار أرجع التقرير الأسباب الثلاث الرئيسة إلى الديون والمضايقات والخوف من البطالة، حيث أوضح التقرير أن غلاء المعيشة المتزايد نتيجة للأزمة الاقتصادية يزج بالعمال والموظفين داخل دوامة الديون يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن ضغط العمل الكثيف في مجالات الإنشاء والزراعة والخدمات العامة والمضايقات الناجمة عن العمل تدفع الموظفين إلى الانتحار.
شدد التقرير أيضًا على وقائع الانتحار في أوساط موظفي الصحة، مفيدًا أن قطاع الصحة هو أحد المجالات التي بلغت فيها حالات الانتحار بسبب ظروف العمل مرحلة مخيفة.
وتوضح البيانات السابقة لرئاسة الوزراء ووزارة الصحة أنه في عام 2015 أقدم 10 طباء و71 ممرضًا و99 موظف خدمات طبية آخرين على الانتحار، وتراجعت هذه النسبة في عام 2016 إلى 11 طبيب و56 ممرضًا و62 موظف خدمات طبية، وواصلت هذه النسبة تراجعها في عام 2017 إلى 3 أطباء و53 ممرضًا و66 موظف خدمات طبية.
هذا وأرجع التقرير الأسباب المحورية للانتحار في مجال الصحة إلى أعباء العمل الزائدة وساعات المناوبات الطويلة وضغط العمل وظروف العمل الغير آمنة والضغط الزائد.