برلين-محمد أبوسبحة-(زمان التركية)ــ استقبلت مدينة إسطنبول صباح اليوم السبت قادة الدول الثلاث المشاركة في القمة الرباعية حول سوريا والتي تستضيفها تركيا اليوم، بينما تغيب إيران التي لم تخفي انزعاجها من عدم توجيه الدعوة إليها.
ووصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلادمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إسطنبول للمشاركة في القمة التي يترأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والتقى أردوغان بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قصر وحيد الدين باشا بإسطنبول، قبيل القمة الرباعية.
ومن المنتظر أن يلتقي بوتين وماكرون مع ميركل وأردوغان لمناقشة التطورات في محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة في سوريا والعملية السياسية في سبيل حل النزاع السوري.
وسيكون وقف إطلاق النار في سوريا عامة وفي محافظة إدلب خاصة، إلى جانب البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، على رأس أجندة القمة.
إيران منزعجة
وكانت إيران عبرت عن انزعاجها من عدم دعوتها للقمة السورية في إسطنبول بحضور قادة روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا.
واعتبر مسئول إيراني أنه لا يمكن للتوصل إلى حل دون مشاركة إيران وأنها ستكون قمة فاشلة.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابر أنصاري خلال تواجده في موسكو: “عندما تكون سوريا هي محور الحديث، لا يمكن لأحد أن يعزل إيران”.
وأوضح أنصاري أن نتائج القمة التي ستعقد دون مشاركتها نهايتها ستكون “فاشلة”، قائلًا: “لقد كانت إيران بجانب سوريا بشكل جدي في السنوات الأخيرة في حربها ضد الإرهاب. وتحاول إيران إحياء فكرة السلام خلال اجتماعات استانة واللقاءات الأخرى”.
ويرجع المحللون سبب تجاهل دعوة إيران، إلى خشية تركيا التورط أكثر في علاقتها مع طهران، الأمر الذي يهدد يتوقيع عقوبات أمريكية عليها فعلتها واشنطن مؤخرا عقب الانساحب من الاتفاق النووي.
منع موجات جديدة من الهجرة
وبموجب هذه القمة تدخل ألمانيا للمرة الأولي على خط مفاوضات الأزمة السورية، كذلك فرنسا رغم أن لها قوات على الأرض في سوريا إلا أنه لم يكن لها مقعد على طاولة المفاوضات من قبل مع روسيا وتركيا الذين كونا حلفا يضم إيران، وتشارك الدولتان الأوربيتان بهدف رئيسي وهو منع موجات جديدة من الهجرة.
ويشار إلى أن الاجتماع الثلاثي الثاني لرؤساء روسيا وتركيا وإيران، بشأن سوريا، قد عقد في 4 أبريل/ نيسان في أنقرة، فيما عقدت القمة الأولى بينهم في سوتشي يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017. وبعد المحادثات في سوتشي، جرى التوقيع على بيان مشترك لقادة الدول الثلاث كانت أبرز النقاط فيه إقامة نقاط مراقبة لخفض التصعيد والتوتر في سوريا. ولم يكن لإيران دور في الاتفاق الذي توصلت له تركيا وروسيا الشهر الماضي بخصوص إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وهو الاتفاق الذي أوقف معركة عسكرية هدد بها النظام ضد المعارضة في إدلب.