نيويورك (زمان التركية)ـــ قالت منظمة اليونسكو إن ما يزيد عن ألف صحفي فقدوا حياتهم بسبب عملهم بين عامي 2006 و2017، مشددة على أنّ اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين “تحدّ يجب على الديمقراطية التغلب عليه“.
وأفاد تقرير صادر عن اليونسكو بشأن سلامة الصحفيين ومخاطر الإفلات من العقاب، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الموافق 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن أكثر من ألف صحفي لقو حتفهم بين عامي 2006 و2017 في جميع أنحاء العالم.
ووفقا لليونيسكو، تجاوزت نسبة الصحفيين الذين قتلوا العام الماضي في البلدان التي لا تشهد نزاعات مسلحة -55 بالمئة- لأول مرة في التاريخ نسبة الصحفيين الذين قتلوا في البلاد التي تشهد نزاعات مسلحة. ولا تزال ظاهرة الإفلات من العقاب على هذه الجرائم متفشية إذ لم تقدّم للعدالة إلا جريمة واحدة فقط من بين 10 جرائم ارتكبت ضد الصحفيين. وفقا لما نقل موقع (إيلاف).
وتشير تقارير اليونسكو إلى أنّه قد لقي 182 صحفياً مصرعهم بين عامي 2016 و2017 أثناء أداء عملهم، ناهيك عن أنّ هذا العام شهد مقتل 86 صحفياً بين شهري يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وشهد العقد المنصرم زيادة ملحوظة بعدد الصحفيات اللواتي لقين حتفهن أثناء أداء عملهن. فقد رصدت اليونسكو في عام 2017 مقتل 11 صحفية، وهو أكبر عدد للضحايا من الصحفيات منذ عام 2006. ويفيد التقرير أيضاً أن الصحفيات معرضات أكثر من غيرهن لتهديدات التحرش الجنسي أو اللفظي ناهيك عن المضايقات على الإنترنت.
وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي: “لا بدّ من تعزيز التزامنا في التصدي للمخاطر المحددة التي تهدد سلامة الصحفيات.”
حرية الصحافة في تركيا
وفي تركيا تسببت حالة الطوارئ التى أعلنها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عقب انقلاب عام 2016، فى تقييد حق التعبير عن الرأي، حيث أمر أردوغان بإغلاق الكثير من المؤسسات الإعلامية ووفقا لبيانات منصة الصحافة المستقلة P24 المهتمة بالحفاظ على استقلال الصحافة التركية فإن هناك أكثر من 170 صحفيا يقبعون فى السجون التركية.
وتقول جنين أولمانسيك، خبيرة المنظمة فى شؤون أوروبا وآسيا الوسطى لدى منظمة العفو الألمانية، في تصريحات سابقة، إن حرية الصحافة فى تركيا مكبلة بالقيود تقريبا منذ نحو عامين، مشيرة إلى أن أكثر من 100 صحفى تم اعتقالهم منذ إعلان حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو/ تموز 2016، وإلى العديد من المنابر الإعلامية التى أغلقتها الحكومة التركية.
كما كشفت دراسة أجرتها نقابة الصحفيين فى تركيا أن 981 صحفيا طردوا من عملهم خلال النصف الأول من 2014، واضطر 56 شخصاً يعملون فى الصحافة للاستقالة من مناصبهم لأسباب مختلفة، وفقد عشرات المراسلين والعديد من الكتاب وظائفهم، أو اضطروا لتغييرها، كما تعرضت مطبعة صحيفتى “جمهورييت” و”حرييت” المعارضتين لعملية دهم قامت بها قوات الأمن.