واشنطن (زمان التركية) – كشف القس الأمريكي أندرو برونسون الذي مكث رهن الاعتقال في السجون التركية قرابة عامين بتهم تتعلق بالإرهاب وتم الإفراج عنه أواسط شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعض التفاصيل في حوارٍ صحفي.
وتحدث برونسون حول تجربته في السجون التركية وما عايشه خلال اعتقاله عام 2016 إلى حين الإفراج عنه الشهر الماضي وحنينه إلى تركيا، ورد كذلك على الاتهامات الموجهة إليه، وذلك في حوار أجرته معه قناة صوت أمريكا (VOA) بالتركية برفقة زوجته.
وأوضح القس برونسون أنه لم يتعرف قط على منتسبين إلى حركة الخدمة التي اتهمته الحكومة التركية بالعلاقة معها، ولم يكنه بينه وبينهم أي تواصل.
وأفاد برونسون أنه وأسرته كانوا يعيشون في تركيا منذ 23 عامًا، ويعملون بخدمة الكنيسة في أزمير، وأضاف: “لما قرأت لائحة الاتهام لم أصدق! هذا أمر لا يُصدَّق! تتعقبني الشرطة منذ 23 عاما، ولم ترصد شيئا، فوجدت نفسي فجأة أنني ارتكبت كل شيء!”.
ووصف برونسون تلك الفترة التي عاشها بالسجن في تركيا، قائلا:”لقد تعرضت لظلم عظيم في تركيا، وهذا أمر مؤسف. لا أريد الخوض في السياسية، لأن هدفنا الوحيد من تواجدنا في تركيا كان الدعوة إلى عيسى”.
وذكر برونسون أنه لما اقتادوه إلى السجن أول الأمر مكث في زنزانة تسع لثمانية أشخاص ولكن كان بها بين 20-22 شخصا، مضيفا:” لقد أحسست أنني وحيد، وفقدت 21 كيلو غرامًا من وزني خلال الشهور الستة الأولى، وكنت أتعرض لضغط شديد، وشعرت بخوف شديد”.
وكشف برونسون أنه لما سمع كلمة أردوغان التي قال فيها مخاطبا السلطات الأمريكية:”سلموا لنا القس (يقصد فتح الله كولن) نسلم لكم القس”، أنه “شعر بخوف شديد”، وتمنى أن يلتقي بأردوغان لو كان هناك إمكانية اللقاء به قائلا:”كنا نود الدعاء له”.
وكانت العلاقات التركية الأمريكية تدهورت وبلغت درجة القطيعة بسبب أزمة القس الأمريكي.
وألقي القبض على القس الأمريكي أندرو برانسون في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة، تم إيداعه السجن يوم 9 من ديسمبر/ كانون الأول 2016. وطالبت جهة الادعاء سجنه 15 سنة بتهمة ارتكاب جريمة باسم حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة من دون الانتماء إليهما، و20 عاما بتهمة التجسس، وقبل أن يكمل عماين في السجن تم نقله يوم 25 يوليو/ تموز الماضي إلى منزله للإقامة الجبرية فيه بسبب تدهور أوضاعه الصحية. ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، طويت صفحة القس الأمريكي في تركيا بعد صدور قرار إفراج بحقه، واستقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مكتبه بالبيت الأبيض.