أنقرة (زمان التركية) – أفاد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أنه حتى اليوم أغلقت السلطات التركية مدارس ومؤسسات تعليمية تابعة لحركة الخدمة في أكثر من 30 دولة حول العالم.
وأعرب جاويش أوغلو عن آماله أن تشهد المرحلة المقبلة إغلاق بعض المدارس المقربة لحركة الخدمة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا ومنطقة جنوب شرق آسيا.
أضاف جاويش أوغلو أيضًا أنه تم نقل هذه المدارس في نحو 20 دولة إلى وقف المعارف التركي -الحكومي- قائلا: “هناك دول وقعنا معها مذكرة تفاهم في إفريقيا وآسيا، ودول نعمل على تحقيق هذا معها في الوقت الراهن. نبحث نقل هذه المدارس في هذه الدول إلى وقف المعارف. وخلال الفترة المقبلة سنحصل على بعض النتائج الإيجابية من أمريكا اللاتينية وإفريقيا ومنطقة جنوب شرق آسيا”.
وأكد جاويش أوغلو أن إعادة أفراد حركة الخدمة بالخارج إلى تركيا يعد أحد أولوياتهم، مشيرا إلى إعادتهم أفراد حركة الخدمة في أكثر من مئة دولة، وسينفذون أمورا مشابهة خلال الفترة المقبلة. وهدد جاويش أوغلو أعضاء الخدمة بأنهم لن ينعموا بالطمأنينة.
وتدعم الحكومة التركية جماعات ضغط (لوبي) من أجل إغلاق مدارس ومؤسسات حركة الخدمة الموجودة في الدول الإفريقية الفقيرة بتهمة الانقلاب.
وفي الدول الديمقراطية فشلت محاولة الحكومة التركية لإغلاق مدارس ومؤسسات حركة الخدمة لتلجأ في نهاية المطاف إلى محاولة اختطاف أنصار حركة الخدمة، وإغلاق مدارسها في بعض دول العالم الثالث، من خلال تعهدها بتقديم مساعدات مالية واستثمارات لهذه الدول.
في سبتمبر/ أيلول الماضي اختطفت المخابرات التركية ستة تربويين يعملون في مدرسة مقربة لحركة الخدمة في مالدوفا وأعادتهم إلى تركيا.
وكانت تركيا شهدت في 2016 محاولة انقلاب قتل خلالها حوالي 250 شخصًا.
ومباشرة اتهم الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء المحاولة وقتل المواطني، إلا أن الأخيرة نفت هذه التهم جملة وتفصيلاً على لسان ملهم الحركة فتح الله كولن.
وطالب كولن بفتح تحقيق دولي حول الواقعة، لكن السلطات التركية لم تستجب له حتى الآن.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من 55 ألف شخص أغلبهم من أنصار الحركة والعاملين في مؤسساتها، من بينهم 18 ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.