القاهرة (زمان التركية)ـــ قال وزير المالية المصري محمد معيط، إن اقتصاد بلاده حقق أداءً جيدًا خلال الفترة الماضية مقارنة بالاقتصاديات في باقي الأسواق الناشئة، والتي عانت من أزمات وصدمات اقتصادية تسببت في انهيار عدد من الأسواق المالية، مثل تركيا والأرجنتين.
وأوضح معيط، خلال مؤتمر “مصر-الولايات المتحدة مستقبل مشترك” نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة أمس الأربعاء، أن الاقتصاد المصري حقق نجاحًا بالرغم من تعرضه للعديد من الصدمات تنوعت ما بين ارتفاع أسعار النفط عالميًا، ورفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة على الدولار، وتوافر الدولار في السوق المحلية. وفقًا لوكالة (أنباء الشرق الأوسط).
ونوه وزير المالية بأن مصر تتجه نحو الاستقرار، ليس على الجانب السياسي والاجتماعي والأمني فقط، بل في سياساتها المالية أيضًا، مضيفًا “نريد أن نوجه رسالة للمستثمرين في كافة أنحاء العالم، وهي أن مصر مستعدة وترحب بكم للاستثمار بها”.
ولفت معيط إلى أن المؤسسات الدولية أكدت على قوة الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة الأزمات المالية خلال الفترة الأخيرة، حيث رفعت وكالة “موديز” العالمية للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي المصري من مستقر إلى إيجابي، مؤكدة أن النمو الاقتصادي ساهم في دعم القطاع الائتماني، وزيادة ربحية البنوك وتوليد رأس المال الداخلي.
وتابع أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني رفعت تقييمها السيادي للاقتصاد المصري من «B-» إلى «B» مع التأكيد على النظرة المستقبلية المستقرة، كما أكدت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف مصر عند درجة B مع الحفاظ على نظرتها المستقبلية الإيجابية للاقتصاد المصري.
يشار إلى أن الليرة التركية انخفضت نحو 35-40 بالمئة هذا العام متضررة من المخاوف بشأن سيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية ونزاع دبلوماسي مع الولايات المتحدة.
لكن هناك بعض مؤشرات على تعافٍ بسيط. على خلفية اطلاق محكمة تركية سراح قس أميركي كان يخضع للمحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب.
والقس أندرو برانسون كان محور مواجهة دبلوماسية وساهمت عودته في دفع الليرة لأقوى مستوى لها في شهرين منذ ذروة الأزمة.