برلين (زمان التركية)ــ بينت دراسة أمريكية حديثة السر وراء كون خيوط العنكبوت قوية ومرنة في الوقت ذاته.
ونشرت الأكاديمية الوطنية للعلوم في واشنطن، نتائجها بعد دراسة اللبنات الأساسية للألياف المكونة للشباك لدى عنكبوت الأرملة السوداء المعروف باسم “لاتروديكتس هيسبيروس”.
وكشف الباحثون وجود كتل من البروتين متجمعة في شكل معقد لم يتم اكتشافه من قبل، ويبلغ قطر التجمع منها 200 نانوميتر، علمًا بأن المليمتر الواحد يساوي مليون نانوميتر.
وعندما تضغط العناكب على المغازل الموجودة في مؤخرة البطن لإنتاج الحرير، تختلط الخيوط بالبروتين فتنتج أليافا قوية للغاية، حسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وبحسب ما نقل موقع (سكاي نيوز) قال الباحث في جامعة ولاية سان دييغو أحد المشاركين في البحث، غريغوري هولاند: “خيوط العنكبوت أفضل من كل أنواع البوليمرات المعروفة فيما يتعلق بخصائص خامته. إنها قابلة للتحلل تماما ويمكن أن تحل محل البلاستيك”.
وكان العلماء اكتشفوا في وقت سابق أن خيوط العناكب تتمتع بقوة هائلة، تفوق ألياف “كفلار”، التي تصنع منها السترات المضادة للرصاص.
وتطرق القرآن الكريم إلى خيوط العنكبوت في الآية رقم 41 من سورة العكنكبوت ﴿وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ﴾ مشيرًا إلى أنه بيت عجيب في شكله ومادة بنائه. وكشف العلم الحديث أن خيط العنكبوت أقوى من مثيله من الصلب ثلاث مرات وأقوى من خيط الحرير وأكثر منه مرونة فيكون نسيج العنكبوت بالنسبة لاحتياجات العنكبوت وافياً بالغرض وزيادة ويكون بالنسبة له قلعة أمينة حصينة.