دمشق (زمان التركية)ــ قالت صحيفة “الوطن” السورية المؤيدة للنظام أن أنقرة حذرت شفهيًا التنظيمات المعارضة المتشددة مثل “هيئة تحرير الشام” من خطر استمرار تعطيلها للاتفاق التركي الروسي حول إدلب.
وذكرت “الوطن” نقلاً عن مصادر معارضة مقربة من فصائل “جبهة تحرير سوريا” أحد أبرز تشكيلات “الجبهة الوطنية للتحرير” التي شكلتها تركيا من فصائل المعارضة المسلحة في إدلب، أن لجوء تركيا إلى دبلوماسية الرسائل مرده تخوفها من وصول اتفاق “المناطق منزوعة السلاح” إلى طريق مسدود في وقت قريب ما لم يجر تنفيذ البند الثاني من الاتفاق القاضي بانسحاب التنظيمات المتشددة.
وأكدت مصادر الصحيفة أن الرسائل التي وجهتها تركيا للتنظيمات قبل يومين كانت “حازمة”، وتنذر بعواقب وخيمة لفشل الاتفاق على إدلب وعلى الأمن القومي التركي المهدد بموجات نزوح غير مسبوقة في حال فشل الاتفاق ولجوء الجيش السوري والقوات الحليفة له لاستخدام القوة كحل وحيد لطرد الإرهابيين من المنطقة.
وتردد صدى رسائل التحذير التركية إلى جبهات حلب، حيث كشفت مصادر معارضة مقربة من “الوطنية للتحرير” أنها واصلت سحب سلاحها الثقيل من “المنزوعة السلاح” غرب وشمال غرب حلب في منطقتي الزهراء والبحوث العلمية.
وأشارت المصادر إلى أن فصائل “الزنكي” و”فيلق الشام” و”ثوار الشام” المندمجين في “الوطنية للتحرير” سحبوا آليات ثقيلة لهم من غرب حلب استجابة لرغبة تركيا بتحقيق تقدم في اتفاق سوتشي.
وبينت المصادر أن تركيا ستواصل ضغطها على “النصرة” والتنظيمات (المصنفة إرهابيا) مثل “الحزب الإسلامي التركستاني و”حراس الدين” وحلفائه من تنظيم القاعدة الذين اندمجوا فيه لمواصلة سحب سلاحهم الثقيل ثم مقاتليهم من “المنزوعة السلاح” في أرياف اللاذقية وإدلب وحماة.