أنقرة (زمان التركية) – حذر برلماني تركي من تزايد أعداد اللاجئين السوريين في تركيا، على حساب المواطنين الأتراك.
تشير الأرقام الرسمية إلى وجود 3.6 مليون سوري داخل تركيا، بينما يرتفع هذا الرقم إلى 4 مليون سوري بحسب إحصائات أخرى.
ويعني هذا أن واحدا من كل عشرين شخصا في تركيا سوري الجنسية. وبإضافة الوافدين من دول مثل العراق وأفغانستان وإيران والصومال يرتفع العدد الرسمي لللاجئين إلى 4 مليون و600 ألف لاجئ.
تضم إسطنبول 537 ألف سوري، وتضم هاتاي 445 ألف سوري، في حين تضم شانلي أورفة 472 ألف سوري وتضم غازي عنتاب 390 ألف سوري.
وتضم مدينة كيليس أكبر عدد للسوريين بالنسبة لإجمالي تعداد سكان المدينة، إذ يبلغ عدد السوريين هناك 131 ألف سوري.
7.5 مليون في عام 2040
من جانبه ذكر نائب رئيس مجموعة نواب حزب الخير، لطفي توركان، أنه في القريب سيمثل الأتراك في مدن غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفا وهاتاي أقلية، مفيدا أن التوازن سيتغير في مدينتي أضنة ومرسين، وأن هذا التشكيل سيخرج تركيا من طور الدولة القومية.
وأضاف توركان أنه في حال مواصلة السلطات التركية سياستها الخاطئة في استقبال اللاجئين فإن عدد السوريين في تركيا سيبلغ 7.5 مليون سوري بحلول عام 2040 قائلا: “اليوم واحد من كل عشرين شخصا في تركيا يحمل الجنسية السورية. وبحلول عام 2023 سترتفع هذه النسبة إلى واحد من كل 13 شخصا. وحتى اليوم أنفقنا 35 مليار دولار على السوريين. كان بالإمكان إنجاز مشروع تنموي شامل (GAP) وإنشاء 400 مستشفى حكومي، و7 جسور مثل البسفور و30 ألف مدرسة بهذه النقود. ما يتم ادخاره من شعبنا يمنح للسوريين. يثير إنفاق هذه النقود على السوريين بينما يغرق المواطن التركي في الديون حالة من السخط”.
وكانت اللجنة الفرعية للاجئين في مجال حقوق الإنسان بالبرلمان التركي قد ذكرت في تقريرها الصادر في يونيو/ حزيران هذا العام، أن إجمالي عدد اللاجئين في تركيا يقدر ب4 مليون و600 ألف لاجيء، بالإضافة إلى القادمين من الصومال وأفغانستان والعراق وإيران.
وأشار التقرير أيضا إلى ولادة 400 ألف طفل سوري داخل تركيا، ومنحت الجنسية إلى 56 ألف سوري، بينما ستمنح الجنسية في القريب إلى 20 ألف سوري آخر.
وحاليا يقيم 235 ألف سوري في المدن التركية، ويقيم الجزء الآخر من السوريين داخل المخيمات، وذلك في إطار موجة الهجرة التي انطلقت في 29 أبريل/ نيسان عام 2011 عبر.
وقدمت 40 ألف خدمة عيادية إلى السوريين المقيمين في المخيمات، وتلقى 2 مليون سوري العلاج بالمستشفيات، في حين خضع 1.5 مليون سوري للعمليات الجراحية. هذا ويحمل نحو 20 ألف سوري في تركيا تصاريح عمل.