(زمان التركية)-قالت الكاتبة سارة الديب، في مقال لها إنّ الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده بإسطنبول، كان يعتبر تركيا دولة محورية في الشرق الأوسط الجديد.
جاء ذلك في مقالة كتبتها الديب لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية بعنوان “خاشقجي كان يرى تركيا أساس الشرق الأوسط الجديد”، سردت فيها علاقة خاشقجي مع تركيا وآرائه حول الشرق الأوسط.
وكشف المقال عن رأي خاشقجي عن تركيا، حيث إنه كان ينظر إليها على أنها الدولة المفتاحية والمحورية في تشكل الشرق الأوسط الجديد.
وقال أصدقاء خاشقجي أن وصيته كانت أن يتم دفنه في المدينة المنورة.
في المقال الذي جُمعت فيه الحوارات التي أجريت مع أصدقاء خاشقجي ورد أن:”جمال خاشقجي كان عربيًا شريفًا أراد أن يجد لنفسه موطئ قدم في وطن أجداده تركيا، وكان يساهم لفائدة العرب في المنفى بتركيا”.
وقال المقال “بالنسبة لخاشقجي فإن قوة تركيا ونهضة المجتمع العربي تعكسان خصائص الإمبراطورية العثمانية التي كانت تتخذ من إسطنبول الغنية بالثقافات، مركزًا لها“.
وتابعت: “بعد بدء موجة الربيع العربي، توافد إلى تركيا وبالأخص إلى إسطنبول العديد من رجال الفكر من العالم العربي، وكان خاشقجي يعتزم القيام بالعديد من المشاريع في تركيا“.
ولفتت إلى أن الصحفي السعودي كان يخطط للزواج من خطيبته التركية في 3 أكتوبر 2018، وقد اشترى منزلاً في إسطنبول.
وأضافت أنه كان يفكر في قضاء عمره بين إسطنبول وولاية فيرجينيا الأمريكية التي استقر فيها بعد خروجه من السعودية، لكنه لم يخرج من قنصلية بلاده.
وورد في المقال أيضًا شهادات أحد أصدقاء خاشقجي المخرج السينمائي عياد الحاجي :”أحيانا كنّا نجلس معًا كغريبين اثنين عن بلديهما ونتحدث بشأن العرب في أمريكا وتركيا. وكان يتألم من العيش في المنفى، وكان في ذات الوقت راضٍ لكونه يعبر عن آراءه بحرية وكان راضيًا عن حياته الحديدة”.