برلين (زمان التركية) – يستعد وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر ألتامير لزيارة تركيا 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مع وفد كبير من رجال الأعمال الألمان، والتي من المتوقع أن تشهد تناول سبل المساهمة في تقوية وتدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتي تمتد لنحو مائة عام.
وبحسب المعلومات المستقاة حول الزيارة، فإن الزيارة من المقرر أن تستمر يومين؛ حيث يتوقع إطلاق أولى لقاءات لجنة الشراكة الاقتصادية والتجارية، وكذلك إجراء منتديات الطاقة والاستثمار بين رجال الأعمال الأتراك والألمان.
وكانت الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الألمانية برلين، قد شهدت التوصل لتوافق حول استمرار وزيادة علاقات الصداقة والتجارة والاقتصاد بين البلدين المستمرة منذ نحو مائة عام.
ومن جانبها تقوم وزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية بإجراء تحضيراتها الخاصة بالزيارة المقررة إلى تركيا، والتي من المقرر أن يشارك فيها ممثلون رفيعو المستوى عن أكبر 35 شركة ألمانية تنشط في تركيا من بينها Siemens، وSAP، وEON. ومن المتوقع أن يلتقي ألتامير أيضًا بممثلي الجمعيات الألمانية الناشطة في تركيا على هامش الزيارة.
وأكد المسؤولون الألمان على عمق العلاقات التاريخية بين تركيا وألمانيا، مشددين على أن تركيا هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تتمتع بعلاقات طيبة مع إسرائيل.
وأشار المسؤولون الألمان إلى أن هناك 7 آلاف و500 شركة ألمانية تنشط في تركيا، مؤكدين على ضرورة أن يتجاوز البلدان الأحداث التي وقعت في الماضي.
يشار إلى أن المسؤولين الألمان يتابعون الأحداث في تركيا عن كثب، نظرًا لأن ألمانيا تضم ما يزيد عن 3.5 مليون مواطن من أصول تركية. ويوضح المسؤولون الألمان أن مناقشة الموضوعات الشائكة أمام الرأي العام لا ينفع بشيء، وإنما يؤدي إلى المزيد من الاختلافات وبعض حالات سوء الفهم.
وقام المسؤولون الألمان في الفترة الأخيرة بالتعليق على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا في الآونة الأخيرة، قائلين: “إن تركيا لم تفلس. وإنما تسبب التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية وارتفاع معدلات التضخم في حدوث أزمة. وكذلك العملة المحلية لم تصل لحد الانهيار. وإنما في مستوى يجعلها توجه الاستثمارات الاستراتيجية. وكذلك هناك نظام الاستثمار على نظام POT. تركيا لا تريد تمويلا مباشرا من ألمانيا، وإنما تبحث عما يمكن فعله في قطاعات الاقتصاد والتجارة بين تركيا وألمانيا”.
وأوضح الخبراء أن زيارة الوزير الألماني من شأنها أن توجه رسالة مفادها أن استقرار تركيا في المنطقة مهم، مؤكدين على أنه سيكون هناك تعاون في ملف الإصلاح الاقتصادي في تركيا.