إسطنبول (زمان التركية)ــ في ظل تزايد القلق وسط أصحاب أفران الخبز في تركيا بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، توقف خمسين مخبزًا في إسطنبول عن العمل خلال الشهر الأخير.
وتسبب عرقلة الحكومة الزيادة التي أعلنها أصحاب المخابز على سعر رغيف الخبز بواقع 25 قرشًا في غضبهم، بينما عبر المواطنون عن ارتياحهم من بقاء الأسعار مستقرة.
وارتفع سعر الدقيق في تركيا بواقع 100 في المئة، والكهرباء والغاز الطبيعي بنسبة 70 في المئة، بينما ترفض الحكومة زيادة سعر رغيف الخبز وتصر على أن يحتفظ بنفس السعر الذي كان عليه منذ عامين.
وأوضح رئيس غرفة أصحاب الأفران المهنيين أردوغان جتين، أن المئات من أصحاب الأفران أبلغوه عجزهم عن شراء الدقيق لإنتاج الخبز، حيث أفاد جتين أن أفرانًا كثيرة باتت غير قادرة على مواصلة العمل، وقال:”توقف العمل في 50 فرنًا خلال 30 يومًا، وكلها أفران لديها تصاريح مزاولة المهنة، وجلها تتمركز في منطقة أيوب وغازي عثمان باشا وأسينيورت.
وبين رئيس الغرفة ا أن زيادة طرأت على المواد الأولية لإنتاج الخبز أبرزها الدقيق بواقع 40 في المئة، قائلا:”في حال تراجعت أسعار كل من الملح والدقيق والخميرة والمواد المُضافة، والكهرباء والغاز إلى ما كانت عليه في شهر يونيو/حزيران الماضي لن تكون هناك حاجة لرفع الأسعار. ولكن في الحالة الراهنة نحن نفلس ونتضرر ونتعرض لغلق المخابز”.
ويشكو جتين أيضًا من عدم تخفيض الشركات أسعار الدقيق رغم تراجع العملة الأجنبية، قائلاً:”أسعار السوق الحالية لا تغطي تكلفة إنتاج الخبز”.
ويعترض منتجو الخبز على ثبات سعر رغيف خبز ذو وزن 250 غرامًا وهو ليرة وخمسة وعشرين قرشًا منذ 3 سنوات، ويعتبرن أن هناك استحالة في الاستمرار على هذا السعر، بينما ترفض الحكومة أي زيادة في ظل جهودها لمكافحة التضخم.
ويلوح منتجو الخبز في تركيا بالتوقف عن الانتاج في حال لم توافق الحكومة على زيادة أسعار الخبز.
وكان أصحاب الأفران في العاصمة أنقرة قد زادوا سعر رغيف الخبز الواحد 25 قرشًا، إلا أن الوزارة المعنية أعلنت أن تلك الزيادة غير قانونية، وأوضحت أن رغيف الخبز زنة 200 غرامًا سيتواصل بيعه بليرة واحدة، أما رغيف الخبز الذي يزن 250 غرامًا فيباه بليرة و25 قرشًا.