أنقرة (زمان التركية) – استغرق تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول بحثا عن أدلة حول سبب اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي تسع ساعات وعشر دقائق، حيث شملت عملية التفتيش المبني بأكمله بدءً من سطح المبنى وصولاً إلى الحديقة.
وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد توجه إلى القنصلية في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول لإنهاء أوراق الزواج من خطيبته التركية وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين، حيث تزعم أنقرة أن خاشقجي لم يغادر القنصلية بينما يصر الجانب السعودي على أن خاشقجي غادر القنصلية.
وصل وفد سعودي إلى تركيا الأسبوع الماضي للتحقيق في القضية، وأعلنت تركيا مشاركة فريق تركي في التحقيقات.
وعقب سماح السلطات السعودية بتفتيش قنصليتها دخل فريق الفحص الجنائي التركي القنصلية السعودية في تمام الساعة 19:15 من يوم أمس، ولم يغادروا قبل الساعة 4:25 من صباح اليوم الثلاثاء.
وخلال عملية التفتيش التي استغرقت تسع ساعات وعشر دقائق فحصت الفرق سطح القنصلية والمبنى من الداخل وحديقة القنصلية، وأثناء عمليات الفحص سمع أصوات مطارق من الحين للآخر.
وبحثت الفرق عن عينة من الحمض النووي داخل المبنى باستخدام مادة مشعة خاصة تعرف باسم لومينول، كما التقطت عدسات الكاميرات تجول كلب بوليسي محترف يدعى ” ميلو” بحديقة القنصلية في إطار التحقيقات.
ودخلت سيارتان لجمع القمامة تابعتان لبلدية بشكتاش إلى القنصلية، وعقب انتهاء أعمال الفحص غادرت السيارتان القنصلية برفقة سيارات الشرطة.
هذا وعلم أن السيارتين تحملان ترابًا من بقاع مختلفة من حديقة القنصلية.