أنقرة (زمان التركية)- هاجم رئيس حزب الحركة القومية في تركيا وحليف الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الماضية، دولت بهشالي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب إفراج تركيا الجمعة الماضي عن القس الأمريكي أندرو برونسون.
وقال باهشالي خلال كلمة أمام كتلته البرلمانية للحزب اليوم الثلاثاء: “لا يمكن الثقة في رئيس هبط بقيمة تركيا إلى قس أمريكي”. على حد تعبيره.
كما انتقد بهشالي حليفه قائلاً إنه كان لا بد أن تسلم الولايات المتحدة رجل الدين التركي فتح الله كولن المقيم في ولاية بنسيلفانية الأمريكية مقابل القس الأمريكي.
وقال بهشالي سنرى في الأيام القادمة إن كان قرار الإفراج عن القس الأمريكي له تأثييرات إيجابية على الاقتصاد التركي أم لا.
وأمر القضاء التركي، الجمعة الماضية برفع كافة القيود القضائية المفروضة على القس الأمريكي أندرو برونسون وإطلاق سراحه.
وكان رونسون، الذي أوقف عقب المحاولة الانقلابية في عام 2016 وضع قيد الإقامة الجبرية في تموز/ يوليو الماضي في تركيا بعد 21 شهرا من الاحتجاز.
وألقي القبض على برونسون في مدينة إزمير التركية بتاريخ 9 ديسمر/ كانون الأول 2016 بتهمة التجسس ودعم الإرهاب. ووجهت المحاكم التركية إلى برونسون تهم تتضمن روابط مزعومة مع نشطاء أكراد وأنصار ملهم حركة الخدمة التركي فتح الله كولن، الذي تعتبره الولايات المتحدة لاجئ تركي منذ العام 1999.
وبعد صدور قرار الإفراج عن القس الأمريكي، أعلنت رئاسة الجمهورية التركية، أن إطلاق سراح برونسون أظهر أن تركيا دولة قانون ديمقراطية وقضاءها محايد ومستقل.
وذكرت الرئاسة التركية أن “أنقرة ومحاكمها لا تتلقى تعليمات من أي جهاز أو سلطة أو مرجع أو شخص”.
الساسة الأتراك غاضبون
من جانب آخر أشعل قرار الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون الذي كان متهما بالتجسس ودعم الإرهاب غضبا لدى السياسيين والمعارضين في تركيا.
واعتبر نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أوزجور أوزيل أن الرئيس التركي هو صاحب قرار الإفراج عن القس الأمريكي وليس القضاء.
وقال البرلماني التركي المعارض “الشعب التركي والعالم أجمع يعرف جيدًا أن أردوغان من يقرر من سيدخل السجن، بينما زعماء العالم هم من يقررون من سيخرج من السجن”.
وحول مسألة حرية القضاء في تركيا، أضاف أوزيل: “فليقل أردوغان كما يشاء إن القضاء في تركيا حر ومستقل. ولكن هذا ليس إلا عملية تشكيل وعي ضمن سياسته الداخلية”.
وكان دولت بهتشلي رئيس حزب الحركة القومية، عبر في وقت سابق عن غضبه من قرار إطلاق سراح برونسون، قائلًا: “القرار تسبب في إيذاء الشعور الوطني”.
وأضاف بهتشلي: “إن تلك المرحلة التي وصلنا إليها، حيث تم إطلاق سراح القس برانسون نتيجة ضغوط واستفزازات سياسية، رغم ثبوت تورطه في أنشطة مضادة لتركيا، ووجود علاقة تربطه بالتنظيمات الإرهابية، أمر مؤسف للغاية. فقد تم إطلاق سراحه في نهاية مرحلة مظلمة لا يمكن أن يوافق عليها أي إنسان يتمتع بضمير مستيقظ”.