أنقرة (زمان التركية) – تحولت الحكاية الملهمة للاعب كرة القدم التركي أردا توران التي تمتد من نادي بيرام باشا إلى برشلونة الأسباني إلى قصة لأخذ العبرة خلال فترة العام ونصف الأخيرة.
فبعد مناوشة العلاوة التي وقعت مع مدرب منتخب القومي فاتح تريم من ثم الاعتداء على الصحفي بلال مشا على متن الطائرة، ومؤخرًا اللكمة التي وجهها للمغني بركاي، لم يكتف أردا بالشجار داخل نادي ليلي في تمام الساعة السادسة صباحًا، بل بالغ في الأمر وذهب إلى المستشفى وبحوزته مسدس.
ولاحقًا أثيرت حول اللاعب ادعاءات حول تحرشه بزوجة المغني، وعقب كل هذه الأحداث أصبح اللاعب الشهير يعاني من فوضى عارمة.
ومن المنتظر أن يشارك اللاعب البالغ من العمر 31 عاما ضمن الطاقم المؤلف من 21 شخص خلال مباراة قيصري سبور في الأسبوع التاسع من الدوري التركي لكرة القدم.
مراحل مسيرته وانهيارها
في عام 2000 بدأ توران مسيرته في بلاط غلطة سراي التركي عاملا لجمع الكرات في ملعب علي سامي يان، وبات حديث الرأي العام التركي بعدما نشرت صورة له وهو يحتفل لهدف أيقونة النادي جورجي هاجي.
ولعب توران، الذي يمثل أحد أهم حلقات جيل عامي 87-88 ضمن فريق النادي لمدة خمس سنوات، وخلال النصف الثاني من موسم 2005-2006 أعاره النادي إلى نادي فيستيل مانيسا سبور. وعاد توران إلى نادي غلطة سراي مرة أخرى على خلفية الأداء المدهش الذي قدمه.
منح توران البالغ من العمر 22 عاما شارة كابتن فريق غلطة سراي، كما ارتدى في الوقت نفسه قميص رقم عشرة ضمن الفريق.
وخلال يورو 2008 الذي بلغت فيه تركيا نصف النهائي برز توران ليصبح أحد أفضل لاعبي البطولة.
في أغسطس/ آب من عام 2011 انتقل توران إلى أتليتكو مدريد مقابل 13 مليون يورو، ولعب مع الفريق أربعة مواسم جيدة، ورفع خلالها كأس دوري أبطال أوروبا.
وفي عام 2015 بلغت مسيرة توران قمتها بانتقاله إلى صفوف العملاق الأسباني برشلونة مقابل 34 مليون يورو. وبعد موسم ونصف مع برشلونة تراجع أداء توران لينتقل خلال موسم الانتقالات العام الماضي إلى نادي باشاك شهير بصورة مفاجئة.
وخلال مباراة سيواس في الأسبوع الثاني والثلاثين من الموسم الماضي اعتدى توران الذي تراجعت مسيرته بصورة كبيرة على الحكم ليتم إيقافه 16 مباراة، ولاحقا تم تخفيف هذه العقوبة إلى 10 مباريات.
دائما ما تردد ذكر توران بسبب حياته بعيدا عن كرة القدم، وعلاقاته العاطفية مع المشاهير.
وخلال السنوات الأخيرة بات توران محط حديث الشارع التركي بصوره في الكثير من النوادي الليلية أكثر من مسيرته الكروية.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان الشاهد على زفاف توران المقرب منه في مارس/ آذار الماضي.
وأثار الشجار الذي تسبب فيه اللاعب أراد توران داخل ناد ليلي في منطقة أميرجاندا، اهتمام الشارع التركي، إذ اعتدى توران على المغني بركاي ولم يتوقف عند هذا الحد بل توجه إلى المستشفى وهو يحمل سلاحا.ولاحقا استدعت الشرطة تروان للحصول على إفادته.
وبالنظر إلى أفعاله التي ارتكبها توران خلال العام ونصف الأخيرة يسر توران في طريق القضاء على مسيرته الحافلة.