إسطنبول (زمان التركية) – بينما يزعم مسؤولون أتراك في تصريحاتهم أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي تعرض للاغتيال داخل القنصلية العامة للسعودية في إسطنبول، ونشرت الصحافة التركية صورًا قالت إنها لمتهمين بقتل خاشقجي، إلا أن صورة أحدهم ربما تتطيح بالرواية التركية بأكملها.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري نشرت جريدة صباح التركية المعروفة بقربها من من الحكومة التركية صورًا تزعم أنها لمجموعة مكونة من 15 شخصًا متورطين في واقعة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
لكن يظهر ضمن الصور شخص يدعى صلاح محمد من مواليد 1971، وتقف وراءه سيدة ترتدي “نقابًا”. وعلق كاتب جريدة حريت التركية أرطغرل أوزكوك على الصورة، قائلًا: “من هذه المرأة؟ هل تم الكشف عن وجهها عند الدخول؟ هل كانت بجانب الرجل نفسه عند الخروج؟”، موضحًا أن الأجهزة الأمنية أجرت تحريات بخصوص الصورة وكشفت أنها ليست حديثة.
وأوضح أوزكوك أن الصورة لشخص يدعى محمد صلاح أ. اعتبرته الصحافة من أهم أعضاء الفريق المتورط في عملية الاغتيال ومفتاح حل لغز القضية، موضحًا أن هذا الشخص يترأس الطب الشرعي في السعودية.
وكشفت تحقيقات وتحريات أجرتها مديرية أمن إسطنبول أن تلك الصورة لم يتم التقاطها في ليلة وقوع حادث اختفاء خاشقجي وإنما تم التقاطها عام 2013، وأن هوية السيدة المنقبة التي كانت وراء محمد صلاح ليست معروفة لكنها حسب المزاعم تحمل لقبه.
وكان ياسين أقطاي الذي يعمل كبير مستشاري الرئيس التركي أردوغان قد زعم أن جمال خاشقجي قد يكون قتل على يد “الدولة العميقة” التركية، ثم تراجع عن تصريحاته لاحقًا.