أنقرة (زمان التركية) – زعم مدير تحرير صحيفة (يني شفق) التركية إبراهيم كاراجول أن تركيا وسوريا قد تقاتلان معا في شرق الفرات شمالي سوريا التي تنشط فيها القوات الكردية السورية، قائلًا: “لا تستبعدوا هذا، فالأمر قد يكون ضروريًا تجاه تهديدات أكبر”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألمح خلال تواجده في نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة الشهر الماضي، إلى مسعى لاتخاذ “خطوة هامة تجاه مناطق شرقي الفرات”.
وأضاف أردوغان أن خطوة بلاده تجاه مناطق شرقي الفرات، ستكون شبيهة بالخطوات المتخذة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمالي سوريا. وتابع: “لم نترك المدنيين في إدلب تحت رحمة النظام السوري ومنعنا وقوع مجازر في تلك المدينة”. مشددًا أن الجهود التركية حالت دون وقوع كارثة.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن، على مناطق شرق نهر الفرات التي تبلغ مساحتها نحو 28 ألف كيلو متر مربع، بعد أن طردت تنظيم “داعش” الإرهابي منها.
وفي تعليق منه على هذا الأمر ذكر كاراجول عبر تويتر أن شرق الفرات يشكل أقرب وأخطر تهديد لتركيا قائلاً: ” السعودية والإمارات تعملان مع الولايات المتحدة وإسرائيل على هذه الخريطة، وقد تضطر تركيا وإيران وروسيا ونظام الأسد إلى القتال معًا في هذه المنطقة. لا تستبعدوا هذا، فالأمر قد يكون ضروريًا تجاه تهديدات أكبر”.
وفي وقت سابق أوضح أردوغان في مؤتمر صحفي عقده قبيل توجهه إلى مدينة نيويورك أن “المشكلة الأكبر بالنسبة إلى مستقبل سوريا حالياً هي المستنقع الإرهابي المتنامي شرقي الفرات”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات “وحدات الحماية الكردية” العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، والتي تصنفها أنقرة إرهابية وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وتسعي تركيا لتوسيع سيطرتها بشكل أكبر في منطقة شرق الفرات شمال سوريا، وربما عبر عملية عسكرية، بعد أن باتت بلدات جرابلس، الباب، أعزاز وأخيرًا عفرين في شمال سوريا تحت السيطرة التركية عقب عمليتي “درع الفرات”و”غصن الزيتون”. ويخشي أردوغان من تنامي الوجود الكردي بالمنطقة.